في مدح قراءة الكتب الصحيحة وذمّ كتب الضلال ولكن لا يمكن أن يشتغل الإنسان بأيّ كتاب باطل قد يعدّ من « لهو الحديث » و « زخرف القول » فيبقى عمره عاطلاً ونفسه غافلاً وروحه مهملاً : چند خوانى حكمت يونانيان * حكمت ايمانيان را هم بخوان دل منوّر كن به أنوار جلى * چند باشى كاسه ليس بوعلى [1] أي كرده به علم مجازى خوى * نشنيده أي زعلم حقيقي بوى سر گرم به حكمت يوناني * دل سرد زحكمت ايمانى تا كي زشفا شفا طلبي * در كاسه زهر دوا طلبي اندر پى أين كتب افتاده * پشتى به كتاب خدا داده تا چند زنى زرياضى لاف * تا كي افتى به هزار گزاف از علم رسوم چه مى جوئى * اندر طلبش چه مى پوئى علمي بطلب كه تو را فانى * سازد ز علايق جسماني رو كن به شريعت مصطفوي * دل ده به طريقت مرتضوي [2]
[1] يقول : اقرأ شيئاً من حكمة اليونان ، وشيئاً من حكمة أهل الإيمان . وأنِر قلبك بالأنوار الجليّة ، والحَس قصاع أبي علي ( يقصد : تعلّم شيئاً من حكمة الشيخ الرئيس ابن سينا ) . [2] يا من أنس بالعلم المجازي ، ولم يعرف عن العلم الحقيقي شيئاً . فهو مشغول بالحكمة اليونانيّة ، غير راغب بالحكمة الإيمانيّة إلى مَ تطلب من « الشفاء » شفاءك ؟ وتبتغي الدواء في كأس مسمومة ؟ ! فأنت تهرع خلف هذه الكتب ، مُعرضاً عن كتاب الله تعالى . إلى مَ تتشدّق بالحديث عن الرياضيات ، وتتحدّث بالحدس والتخمين ؟ ماذا تبتغي من علم الرسوم ؟ وعن ماذا تفتّش في سعيك هذا ؟ اطلب عِلماً يجعلك عن العلائق الجسمانيّة فانياً . ويمّم صوب الشريعة المصطفويّة ، واعشق الطريقة المرتضويّة .