أقول في ذلك كلّه إلاّ الحقّ » [1] . أيضاً عن حمزة بن عبد المطلب بن عبد الله الجعفيّ قال : دخلت على الرضا ( عليه السلام ) ومعي صحيفة أو قرطاس فيه : عن جعفر ( عليه السلام ) : إنّ الدنيا مُثّلت لصاحب هذا الأمر في مثل فلقة الجوزة فقال : يا حمزة ذا والله حقّ فانقلوه إلى أديم » [2] . أمره بالكتابة على الأديم لأنّه أكثر دواماً من الصحيفة والقرطاس . عن الصادق ( عليه السلام ) : نَفَس المهموم لظلمنا تسبيح ، وهمّه لنا عبادة ، وكتمان سرّنا جهاد في سبيل الله ، ثمّ قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يجب أن يُكتب هذا الحديث بماء الذهب [3] . وعنه أيضاً في فضل زيارة الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يا ابن مارد والله ما يطعم اللهُ النار قدماً تغبّرت في زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ماشياً كان أو راكباً ، يا ابن مارد أكتب هذا الحديث بماء الذهب [4] . يستفاد منه استحباب كتابة الحديث ، و « يمكن الاستدلال بهما على جواز كتابة الحديث بماء الذهب » [5] لرفعة شأن الخبر ونفاسته . أيضاً عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : أكتبوا فإنّكم لا تحفظون حتّى تكتبوا [6] .
[1] البحار 2 / 147 ح 19 باب 19 . [2] البحار 2 / 145 ح 11 باب 19 . [3] البحار 2 / 64 ح 1 باب 13 . [4] البحار 2 / 147 ح 17 باب 19 وفيه ( . . . كنت عند الصادق ( عليه السلام ) وقد ذكر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : يا ابن مارد من زار جدّي عارفاً بحقّه كتب الله له بكلّ خطوة حجّة مقبولة وعمرة مبرورة ، يا ابن مارد . . . الخ » . [5] انظر الهامش السابق . [6] البحار 2 / 152 ح 38 باب 19 .