خمسون مورداً من موارد التساوي بين فاطمة ( عليها السلام ) ومريم ( عليها السلام ) الأول : كان عمران أبو مريم نبيّاً [1] ، وفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بنت خاتم الأنبياء وأفضلهم . الثاني : خلق الله مريم ( عليها السلام ) من النفخة وروح القدس ، وخلق فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) من فواكه الجنّة والعرق المطهّر لجبرائيل وما انتزعه من الصُلب الطاهر المقدّس لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . الثالث : تحدّثت مريم ( عليها السلام ) في رحم أمّها حنّة - كما في روايات العامّة وبعض روايات الخاصّة - وكذلك كانت فاطمة تتحدّث دائماً في رحم أمّها خديجة الطاهرة . الرابع : كانت مريم عابدة حقّاً وخادمة لبيت الله ، وكانت فاطمة الزهراء عابدة تقوم في محرابها فتؤدّي حقّ العبوديّة كما ينبغي . الخامس : نذرت أم مريم ما في بطنها محرّراً ، وكذا فعلت خديجة الطاهرة كما مرّ في الحديث سابقاً . السادس : أنجى الله مريم من مكائد نساء اليهود ، كما أنجى فاطمة ( عليها السلام ) من مكائد نساء اليهود وغيرهنّ . السابع : طهّر الله مريم ، كما طهّر فاطمة وآتاها العصمة . الثامن : عدّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مريم في النساء الكمّل ، وسمّى فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) « الكاملة » .
[1] ومنهم من فسّر قوله تعالى ( آل عمران ) بعمران أبي مريم ، وقد وردت الأخبار عن الباقر ( عليه السلام ) تنصّ على نبوّته كما في البحار . [ البحار 14 / 202 ح 14 ] ( من المتن )