responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 578


ولمّا كان نبيّنا أفضل الأنبياء ، ووصيّ نبيّنا أفضل الأوصياء ، وأسباطه أفضل الأسباط ، وكتابه أشرف الكتب السماويّة ، ودينه وشريعته أفضل الأديان والشرائع ، وزمانه أفضل الأزمنة ، وأمّته أشرف الأُمم ; فلا بدّ أن تكون سيّدة نساء عالمه أيضاً أفضل نساء العالمين طُرّاً .
وعلى ما هو المعلوم ، فإنّ اصطفاء مريم ( عليها السلام ) كان لخصائص معدودة ومحصورة - كما بيّنّا ذلك في معنى الاصطفاء - بينما اصطفاء الزهراء على نساء العالمين عامّة ، وعلى مريم خاصةً كان لصفات وخصائص خارجة عن حدّ الحصر والإحصاء . بل إنّ فاطمة ( عليها السلام ) جمعت ما كان عند مريم من خصال وزيادة ، فإذا فضّلت على مريم ، فتفضيلها على الآخرين - رجالاً ونساءً - أولى بالبيان الذي مرّ .
ويردّ قول الفخر الرازي أيضاً في تفضيل مريم على نساء العالمين وعلى فاطمة بظاهر الآية المباركة ( اصطفاكِ على نساء العالمين ) بقوله تعالى ( إنّ الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم على العالمين ) [1] ، فلا شكّ أنّ آدم ونوح لم يكونا مصطفيين على العالمين مع وجود النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
وقال صاحب تفسير روح البيان : « المراد من العالمين إصفاء كلّ واحد على عالمه وفي زمانه ، أي اصطفى كلّ واحد منهم على عالمي زمانه من عالم البرّ والبحر ، والأرض والسماء » .
ومن المناسب أن نقارن بين حالات مريم ( عليها السلام ) وحالات فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ونذكر ما اتّفقتا فيه ، وما فاقت فيه فاطمةُ ( عليها السلام ) مريم ( عليها السلام ) .



[1] آل عمران : 33 .

578

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 578
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست