responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 566


نعم ظاهر الآية الكريمة [1] يدلّ على تفضيل الرجال على النساء ، وقد مرّ الكلام في ذلك ، وقوله تعالى ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) يفيد إطاعة أولي الأمر ، وهم الأئمّة واحداً بعد واحد ، والمطاع أفضل من المطيع ، والمتبوع أفضل من التابع ، فأمير المؤمنين أفضل من فاطمة ( عليها السلام ) بلا كلام ، لكنّ الآية غير ظاهرة في أفضليّة الحسنين ( عليهما السلام ) ، ونظائر هذه الآية كثير .
وأمّا الأخبار : فما ذكره خلاف المشهور .
وأمّا القاعدة الكلّيّة في تفضيل الرجل على المرأة فصحيحة ، ولكن لا على وجه الإطلاق ; لأنّها بعيدة عن القانون الكلّيّ الإلهيّ ، فكم من رجل أدون درجة من آلاف النساء ؟ ! وكم من مرأة أقرب إلى الله - جلّ شأنه - لطهارة ذاتها وامتياز حالاتها وصفاتها ؟ ! ولعلّ المراد من القواعد الكلّيّة مطالباً أخرى لا ألتفت إليها في هذه العجالة .
أمّا العمل والرئاسة العامّة والإمامة فهو مطلب عظيم وطريق وعر ، ففي صورة انحصار الإمام في شخص وتفويض الرئاسة الإلهيّة للوجود المبارك بالإنفراد دون الاشتراك ، فيكون الإمام الناطق هو الحجّة الإلهيّة الظاهرة الباهرة على الخلق ، وهو الغوث والقطب الذي تدور عليه رحى الإمكان ، فإذا رحل عن الدنيا حلّ محلّه حجّة أُخرى ونُصب إمام آخر ، وإذا اجتمع إمامان فلا بدّ أن يكون أحدهما صامتاً لا يتصرّف في العالم بدون إذن الإمام الناطق .
أمّا فاطمة الزهراء والحسنان فإنّهم عاشوا بعد النبيّ خمسة وسبعين يوماً



[1] يعني قوله تعالى ( الرجال قوّامون على النساء ) [ النساء : 59 ] وقوله تعالى : ( للرجال عليهنّ درجة ) [ البقرة : 228 ] .

566

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 566
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست