responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 567


كانت الإمامة فيها لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) [1] . وكان هؤلاء الثلاثة هم أقرب المقرّبين وأكمل المكمّلين من رعايا أمير المؤمنين ، كانوا مأمورين بطاعته وامتثال أمره ، فكيف يكون الحسنان أفضل من أمّهما في هذه الفترة التي كان فيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) جليس داره والحسنان صغيران ؟ ! والأفضل أن نتكلّم عن هذه الفترة بالخصوص ونترك الكلام عن فترة إمامتهما ( عليهما السلام ) ، لأنّنا لا ندري ما هو التكليف الإلهيّ لو كانت فاطمة في عهد إمامة الحسنين ( عليهما السلام ) ؟ ! أمّا في الفترة المذكورة ، فهل من قائل بأفضليّتهما عليها ؟ ! وكيف يمكن أن يتحدّث أحد عن الحال فيجاب بالمستقبل والمآل [2] ؟ !
وظاهر الحديث الإشارة إلى زمان ترتّب إنشاء وجودهم منذ اليوم الأول بلحاظ الإخبار عن الحال والاستقبال ، يعني أنّ فاطمة تلي أمير المؤمنين في الفضل ، وهي أفضل من الحسنَين ، ويليها الحسن ثمّ الحسين ( عليهما السلام ) .
وقد روى الفريقان حديث التمسّك بالقمر بعد الشمس ، وبالزهرة بعد القمر وبالفرقدَين بعد الزهرة ، وهو صريح في تفضيل العصمة الكبرى فاطمة



[1] بالرغم من غلبة الدولة الباطلة الضالّة ، لأنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عزل عن الحكومة الظاهريّة ولم يُعزل عن منصبه الإلهيّ والأمر السماويّ ، فهو الإمام والحجّة على الأنام إن قام أو قعد . ( من المتن )
[2] والمذهب الحقّ في صورة انحصار الحجّة : أنّ الواجب على عموم الرعيّة من العالي والداني والفاضل والمفضول طاعته وامتثال أمره ، ويكون الحجّة غيره صامتاً . ( من المتن ) أقول : إنّ كلام المؤلف في الفترة التي كان فيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حجّة ناطقاً ، وكان الحسنان وفاطمة الزهراء ( عليهم السلام ) بهذا اللحاظ سواء ، حيث يجب عليهم جميعاً إطاعة إمام واحد وهو أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلا يصحّ أن نتحدّث عن هذه الفترة ثمّ يحتجّ علينا بافتراض ما لو كان الحسنان إمامين مفترضي الطاعة وحجّتَين ناطقين . ( المعرّب )

567

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 567
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست