responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 525


اثنان : غال ومفرط ، ومحبّ ومبغض ، وقال : المنهج القويم والطريق المستقيم وسلوك الإعتدال ما ذهب إليه المفضلة من أنّ عليّ بن أبي طالب أفضل الخلق بعد النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [1] .
ومع ذلك قال : « الحمد لله الذي فضّل المفضول على الفاضل لحكمة اقتضاها التكليف [2] .
وأيّ منصف عاقل إذا قرأ هذه العبارات السخيفة والإعتقادات الواهية علم أحقّيّة عقيدة الفرقة الناجية والشيعة الإماميّة .
وإنّما فضّلوا فاطمة ( عليها السلام ) على سلطان الولاية عليّ ليُعتّموا على شرفه ومنزلته ، ثمّ عطفوا الجميع عليه بواو العطف ، فرغماً لمعاطس قوم يحسبون أنّهم يحسنون صنعاً ، ألا إنّهم هم المفسدون ، وهنالك يخسر المبطلون ويهلك البطّالون .
وأنشد ابن أبي الحديد أبياتاً في تفضيل فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقال :
وخَيرُ خَلْقِ الله بعد المصطفى * أعظمهم يوم الفِخار شَرَفا السيّد المعظّم الوَصيِّ * بعد البتولِ المُرتضى عليّ وابناهُ ثمّ حمزة وجعفر * ثمّ عتيقٌ بعدهم لا يُنْكَر الُمخْلصُ الصدّيق ثمّ عُمر * فاروق دين الله ذاك القَسوَر وبعده عُثمان ذو النّورين * هذا هو الحقّ بغير مَيْنِ



[1] انظر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 16 / 12 خ 29 .
[2] شرح النهج لابن أبي الحديد 1 / 9 مقدّمة المؤلف ، وفي نسختي : « الحمد لله الذي قدّم المفضول على الأفضل لمصلحة اقتضاها التكليف » .

525

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 525
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست