responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 508


تحجّ كلّ سنة وتنفق في سبيل الحجّ مالاً كثيراً ، وكان منادي سكينة خاتون يناديها دائماً :
عايش يا ذات البغال الستّين * إن عشتِ تحجّين كذا تحجّين ولا أدري ما هو السرّ في هذا الاسم ، فكلّ امرأة سمّيت به ظهرت فيها آثار الشقاء والخسران والبُعد عن الرحمن !
* * * أمّا معنى الحميراء :
قال في ربيع الأبرار : شرّ النساء الحميراء المحياض والسوداء الممراض .
وقال الفيروزآبادي : سمّيت حميراء لبياضها .
ومعلوم أنّ الحمرة من الأضداد وردت بمعنى البياض ، مثل الشراء بمعنى البيع ، ولعلّ حمرتها الصوريّة كانت مُشربة بالبياض .
وقال الزمخشريّ : الحميراء ضد البتول لأنّها لم تر دماً ، ولا شكّ أنّها كانت غارقة بالأرجاس الظاهريّة ، ناهيك عن الأرجاس الباطنيّة ليكون الظاهر دليلاً على الباطن ، وتكون شرّ النسوان في مقابل خير النسوان .
وكان النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يناديها أحياناً « كلّميني » أو « اشغليني » ليشغل ذاته المقدّسة حسب المقتضيات البشريّة والجهات النفسانيّة النبويّة ، وإن كانت نفسه مغلوبة مملوكة له . ولم تكن لعائشة من هذه الجهة غلبة أو مجال في الأبعاد العقلانيّة الرحمانيّة ، بل كانت مسخّرة مقهورة لمكانها في النفس المغلوبة المقهورة ; فقد قالت عائشة : « كان رسول الله نحدّثه ويحدّثنا ، فإذا حضرت الصّلاة فكأنّه يعرفنا ولم

508

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 508
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست