responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 509


نعرفه » [1] وهذا دليل على غلبة قوّته وملكته الربّانيّة المحمّديّة على جهاته وقواه الأخرى ، ولنعم ما قيل :
هين بيا كه من رسولم دعوتي * چون اجل شهوت كشم نى شهوتي فالنبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ينظر عائشة نظرة نفسانيّة - وهي أيضاً من الكمالات لذلك العقل الكامل المجرّد - أمّا رأفته ورحمته لذرّيّته الأقربين فكانت بنظرة العقلانيّ الرحماني .
وبعبارة أخرى : كان نظره إلى آله الأقربين نظراً إلهيّاً متمحّضاً في العناية والرحمة .
وكانت عائشة تنظر إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بحسب الاستعداد الفطريّ والجوهر الأصليّ ، وهو نظر يختلف كثيراً عن نظرات الناظرين ، فنظرة أبي جهل ونظرة سلمان شيئان مختلفان تمام الإختلاف . ونور البصر يكشف عن نور البصيرة ، لأنّ نور البصيرة من الإيمان والآخر من فرط الكفران .
على أيّ حال سرح القلم وجرّنا الكلام إلى ما وصلنا إليه .
والعجيب أنّ عثمان كان يسمّي الحميراء « زعراء » بالزاي أخت الراء ، ويسمّيها « عدوّة الله » .
والزعراء المرأة سيّئة الخُلُق ، والشريرة الطبع ، والرجل الأصلع أو القليل الشعر أزعر ، والمرأة زعراء .
وسبب تسميتها بهذا الاسم ، أنّه لمّا ولي عثمان قالت له عائشة : أعطني ما كان يعطيني أبي وعمر . فقال : لا أجد له موضعاً في الكتاب والسنّة ، ولكن كان أبوك



[1] البحار 70 / 299 ح 72 باب 59 .

509

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 509
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست