responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 432


بعد أُمّها خديجة بنفس البرهان الذي ألزم به المأمون علماء العامة بقبول إيمان أمير المؤمنين في الصغر قبل البلوغ ، من دعاء النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والوحي الإيمانيّ « فهو أول من آمن بالله ورسوله » . ولكن كما كان إيمان أمير المؤمنين في الصغر يعدل ، بل يفضل إيمان الأوّلين والآخرين ، فكذلك إيمان فاطمة يفضل إيمان خديجة ونساء العالمين ; لما تلقّته من اهتمامات وإفاضات وتربية خاصّة من أبيها ، واختلاف مراتب المؤمنين بالإيمان واضح في الأخبار المعتبرة .
الحاصل : لا يمكن أن يقال أن نموّ فاطمة الزهراء نماءً جسمانيّاً كان خارجاً عن الحدّ الطبيعيّ وخلافاً للعادة المعهودة ، وإلاّ لزم أن نقول إنّها كانت تنمو نموّاً مخالفاً للاعتدال ومنافياً لكمال الأجزاء الأعضاء الإنسانيّة ، ويعارض أيضاً الأحاديث والأخبار الواردة في شمائلها الصوريّة وخصائلها المعنويّة الناصّة على شبهها الشديد للغاية مع شخص رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
وأمّا تكلّمها في رحم أُمّها خديجة ، فقد تكرّر عدّة مرّات ، وأمّا تكلّمها بعد الولادة مباشرة ، فلم أعثر على رواية تدلّ على تكرّر ذلك ، فبعد أن شهدت الشهادتين وأقرّت بإمامة الأئمّه المعصومين ( عليهم السلام ) بعد الولادة مباشرة وفي حضور النسوة الأربع والحوريات ، وانقطع كلامها لم تتكرّر الحادثة مرّة أخرى ; وإذا كانت قد تكرّرت ولم تصلنا ففي إخفاء ذلك حكمة ; لأنّنا لم نجد رواية تنقل لنا ذلك . كما أنّنا لم نجد روايات تدلّ على استمرار عيسى أو بعض الأئمّة المعصومين ( عليهم السلام ) في التكلّم أيّام الرضاع سوى ما ثبت من كلامهم في بدو التولّد ; وكأنّ الدوام ينافي الحال الطبيعيّ لعموم العبيد .
وأمّا ما سمعته خديجة ، فهي الوحيدة التي سمعته ثمّ أخبرت النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) به ،

432

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست