الهمم على الهمّة الواحدة ، وجالست كتب أحاديث آل طه ودواوين أخبار آل يس ، وصرت مأنوساً بها ، واستنجدت بكلّ مؤلفات العلماء القدماء الأوائل ومصنّفات المحدّثين الفضلاء الأواخر فاستشهدت بها ، واستطلعت مجاميع أهل الخلاف وذكرت منها الشواهد الكافية ، وها أنا ذا أشرع في المقصود وأرد الحوض المورود ، راجياً من الله المنّان أن يكون لهذا الشروع ختام إن شاء الله الرحمن ببركة ألطاف تلك العصمة الكبرى ومظاهر محبّتها ، وببركة الباطن القدسيّ الميمون الأقدس لحجّة الله أرواح العالمين له الفداء . في تسمية الكتاب والأفضل أن يوسم هذا الكتاب المستطاب ويسمّى ب « الخصائص الفاطميّة » ويُقدّم لساحة بني فاطمة والفرقة الإماميّة . ويرتّب ويبوّب على عدد اسم صاحبة هذا الديوان - وهو مائة وخمسة وثلاثون [1] . في المقدمة ثلاث خصائص . في الخاتمة خصيصتان . قبل ولادتها الميمونة ثلاثون خصيصة . من ولادتها إلى رحلتها خمسون خصيصة .
[1] عدد اسم سيّدتنا ومولاتنا فاطمة ( عليها السلام ) بحساب الأبجد يساوي مائة وخمسة وثلاثون ; الفاء = 80 ، الف = 1 ، الطاء = 9 ، الميم = 40 ، الهاء = 5 ; 80 + 40 + 9 + 5 + 1 = 135 .