responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 41


الطاهرة - عليها صلوات الملك المنّان - مستفرغاً في ذلك الوسع وجهد الاستقصاء ، حتّى أسطر وأحرّر في الدفاتر ما نقشته على لوح الخاطر الفاتر وخزنته في صفحة الضمير منذ أمد بعيد وسنين طوال ، ليكون صدقة جارية - على مرّ الأيّام - لهذا المذنب الطويل الأمل ، والعاصي القريب الأجل ، فيذكر هذا الفقير الغارق في التقصير بالذكر الجميل والدعاء النبيل كافّة عبيد الله وعامّة خدّام أئمة الهدى الذين يلاحظونه ويطالعونه . ف‌ « الخير أبقى وإن طال الزمان به » .
گر بماند نام نيك از آدمي * به كز أو ماند سراى زرنگار [1] وفي هذا الزمان المبشّر بالسعادة أي سنة ألف وثلاثمائة وعشر للهجرة النبوية والثاني عشر من جمادي الأُولى أيام الوفاة وإقامة العزاء على أم الأئمّة النجباء - عليها الآلاف التحية والثناء - وفي هذا المكان المقدس والبناء الجديد الذي سمّي ب‌ « الفاطمية » ساعد فيض وعاضد فضل من المبادئ العالية والإفاضات الغيبيّة ، فقارنت دعوة الراجي الإجابة وقبل مراد هذا الحقير وأعطى سؤله .
عن هوى كلّ صاحب وخليل * شغلتني نوائب وخطوب ثمّ إنّ رقّة القلب والخاطر المحزون والحال المشتّت والعين الباكية والدمعة الساكبة التي اقتضاها الزمان جعل هذا الفراغ وصلاح البال المفاجئ الذي لم يرتقب هائجاً مائجاً ، فاغتنمت الفرصة وسارعت للاستفادة من هذا الوقت الذهبيّ والحظّ السعيد .
حلفت بربّ مكة إنّ هذا * نهاية مطلبي ومدى مرامي فأغمضت عن كلّ أمر وعمل ، وأعرضت عن معاشرة أبناء النوع ، ووطّنت



[1] يقول : لو خلّف المرء ذِكراً حسناً ، كان خيراً له من أن يخلّف ثروةً وقصراً منقوشاً بالذهب .

41

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست