من رحلتها إلى دخولها الجنّة خمسون خصيصة . وهي مشروحة في فهرس خاصّ مستقلّ . وزُينت كلّ خصيصة وبُيّن في ذيل كلّ كلام فروع على الخصائص المذكورة والخصائل المسطورة بما يناسب المقام بألفاظ خاصة وعبارات مخصوصة ، والأمل في ألطاف الرب أن يتغاضى قرّاء هذه الرسالة عن سقطاتي الساذجة ، ويجعلوني في مقام العفو والصفح بملكة التوفيق بعد التأمّل والتحقيق ويفتّشوا عن الأعذار لا عن العيوب . قيل : به طرف بوستانش گفت سعدى * دو پندم داد شيخ سهروردى يكى بر عيب مردم ديده مگشا * دوم پرهيز كند از خودپسندى [1] فلا يبعد عن الهمة العالية لعظماء العصر والنفوس السخية لأطهار الدهر أن يجعلوا الأعمى بصيراً والنملة قديرة ; بل القطرة يمّاً والذرة ساطعة بيضاء ، فيعتبروا هذه الصحيفة الفاطمية من شرائف الصحف ويسجّلها الكرام الكاتبين في كتبهم المطبوعة . فيض روح القدس أر باز مدد فرمايد * ديگران هم بكنند آنچه مسيحا مى كرد [2]
[1] يقول : قال سعدي في ديوانه « بوستان سعدي » : وعظني الشيخ السهرورديّ بخصلتين قال : لا تفتّش عن عيوب الناس ; واحذر العُجب ! [2] يقول : إن أعان فيض روح القدس من جديد ، لاجترح الآخرون فِعل المسيح !