responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 355


الحيوان إذا أصاب تراب قدمه الجماد الصامت نطق ، كما صار لعجل السامريّ خوار ، إذ أنّ جميع الجسمانيات تتأثّر بالروح الأمين وتظهر عليها علامات الحياة .
فعرق جبرئيل أفاض الحياة الخالدة على تلك النطفة الطيّبة ، وعلامة تلك الفيوضات والألطاف الربّانيّة الخاصّة التي أودعت فيها قبل التوديع وجُبلت في سجيّتها الزكيّة أنّها تكلّمت في رحم أمّها قبل الولادة خلافاً للعادة ، وأنّها أقرّت بالشهادتين وذكرت أسماء أبنائها المعصومين جميعاً ; وسيأتي الحديث عن ذلك مفصّلاً ضمن الكلام عن ولادتها إن شاء الله تعالى .
في بيان معنى الحديث : « فاطمة خير نساء أمّتي إلاّ ما ولدته مريم ( عليها السلام ) » مقارنة بين فاطمة ( عليها السلام ) ومريم ويمكن استنتاج المعنى المذكور من الحديث المشهور على الألسن ، قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « فاطمة خير نساء أمّتي إلاّ ما ولدته مريم » .
فإذا قلنا أنّ « إلاّ » للاستثناء يعترضنا إشكال عضال إنبرى أهل التحقيق لبيانه والإجابة عليه تفصيلاً ، وليس الآن محلّ بيانه .
ولكنّ الكلام في قوله « إلاّ ما ولدته مريم » فالظاهر من مقصود سيّد الأنام أفضليّة مريم على نساء الأمّة بمولودها عيسى ( عليه السلام ) ، حيث أنّها ولدته ولم يمسسها بشر وليس لفاطمة هذه المَكرُمة فتكون مريم أفضل نساء الأمّة من هذه الجهة !
والذي خطر على بالي حين التحرير أنّ هذا الحديث يؤكّد مضمون الحديث السابق ، من أنّ فاطمة خُلقت من عرق جبرئيل وزغبه ، وبيانه يحتاج إلى مدد من الروح الأمين ، فنقول :

355

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست