responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 302


النّاس عن لسان النبيّ الأكرم والسلطان الأعظم بمعرفة فاطمة ، واعتبر معرفة تلك المستورة الكبرى من الإيمان بل جزءه المقوم « وأنّها أعرف بالأشياء كلّها » .
والبرهان العقليّ يقول : لا بدّ للمحبّ أن يحبّ محبوب الحبيب ، وفاطمة الزهراء حبيبة الله ورسوله ، ومودّتها ومحبّتها محبّة الرسول ، والمحبّة فرع المعرفة ، فمن أحبّ فاطمة عليه أن يعرفها ، ولمّا كانت معرفة كنهها مستحيلة وجب أن يعرفها قدر الوسع والإمكان ، ومقتضى الفرض والحتم .
هذا الإجمال ، وسيأتيك التفصيل في خصائص أخرى إن شاء الله تعالى .
وقد تبيّن من الحديث الآخر أنّ أعداء فاطمة فطموا عن محبّتها ، أي أنّ من كان يحبّ الله ورسوله أحبّ فاطمة ، ومن أحبّ فاطمة أحبّ الله ورسوله .
فالحديث الأول عام في عدم إدراك معرفة فاطمة ، والحديث الثاني خاصّ في عدم محبّة أعداء فاطمة لفاطمة ( عليها السلام ) .
الوجه الثامن في البحار عن مصباح الأنوار عن الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) قال : إنّما سمّيت فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الطاهرة لطهارتها عن كلّ دنس ، وطهارتها من كلّ رفث ، وما رأت يوماً قط حمرة ولا نفاسا [1] .
وقد روى هذا الحديث في معنى الطاهرة والبتول ، والتعليل في معنى الحديث ظاهر ، ولكنّه مأخوذ من « فطمت عن الطمث » ، وهاتان الطهارتان إشارة إلى نزاهة فاطمة الزهراء عن الدنس ظاهراً وباطناً ، وتكرار ذكر الطهارة باعتبار تعدد



[1] البحار 43 / 19 ح 20 باب 2 .

302

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست