responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 301


والثاني : معرفة كنهها وحقيقتها ، والإحاطة التامّة بتمام مقاماتها وكمالاتها وفضائلها وفواضلها إضافة إلى اسمها ورسمها ونسبها وحسبها ، فهذا ما لا يبلغه أحد ، وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « وهي الصدّيقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الأُولى » [1] المراد به المعرفة الإجماليّة ، لأنّ فاقد المقامات العالية يعيش دائماً في المرتبة الدانية ، فلا يصل إلى المقام العالي ولا يستطيع معرفته وإدراكه .
وإنّما يعجز الإنسان عن إدراك الشئ أو الشخص لكثرة أوصافه وآياته فكلّما ازدادت أوصاف الموصوف عظم قدره وعلا شأنه في الأعين .
فكيف يمكننا إدراك حقيقة النبوّة ومعرفة كنهها ؟
إنّ الحديث السابق يدلّ على أنّ معرفة فاطمة و « ليلة القدر » أشدّ وأعظم من معرفة الإمام ( عليه السلام ) ، حيث قالوا في معرفة الإمام حقّ المعرفة : أن تعرف أنّه إمام مفترض الطاعة ، وأنّ معرفته معرفة الله - أي به يعرف الله - ، بينما قالوا في فاطمة :
إنّها لا يمكن معرفتها بحال ، فهي كالاسم الأعظم والساعة المستجابة وليلة القدر .
وهذا البيان بنفسه نقوله في النبيّ والوصيّ والإمام ، حيث لا يمكن الوصول إلى معرفة كُنههم بحال .
لا يقال : إنّ معرفة الإمام واجبة لازمة بناء على قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة » [2] وغيره ، أمّا معرفة فاطمة فغير واجبة ولا لازمة لأنّها ليست إماماً ولا تكون إماماً يوماً ما .
كيف نقول ذلك ونعتقد صحّته ونؤمن به ، مع أنّ الإمام قال غير ذلك وأمر



[1] بحار الأنوار 43 / 105 ح 19 .
[2] بحار الأنوار 8 / 362 ح 39 ; 23 / 76 ح 1 .

301

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست