responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 292


عن الأخلاق والأفعال الذميمة ، أو يقال على الثالث : لمّا فطمتك عن الأدناس الروحانية والجسمانية فأنت تفطم الناس عن الأدناس المعنويّة [1] ، انتهى كلامه ( رحمه الله ) .
أقول : بعد التشبّث بذيل عنايات المرحوم المجلسيّ طاب ثراه فإنّ لي وجهاً آخر قد يكون وجيهاً في نظر أهل الخبر .
أوّلاً : إنّ قوله « فسمّاها » و « ثمّ » متفرّع على نزول الملَك وإجراء اسم فاطمة على لسان النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فسمّاها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على حسب ما جرى من المَلَك على لسانه ، ومن ثمّ قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) « فطمتك بالعلم » أي بالعلم الأزلي الإلهيّ ، أو بعلمي السابق فطمتك عن سائر النساء بهذا الاسم ، يعني إنّي أعلم أنّك فاطمة وأنّك قطعت عن سائر النساء في كلّ شئ ، ولكنّي تريثت أنتظر الوحي لئلاّ يكون قد حصل بداء ; لأنّ هذا الملك قد أجرى الاسم على لسان النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالعلم القديم ، فالتفت وقال : إنّك أنت فاطمة المقطوعة والمصطفاة على الفواطم التسعة ونساء عالمك بل نساء الأوّلين والآخرين ، وكان هذا في علمي فطمتك بما كنت أعلم .
ويفهم من عبارة « فطمتك عن الطمث » وتذييل الإمام ب‌ « الميثاق » ، أنّ العهد والميثاق كان من اليوم الأوّل على طهارتك من كلّ الأدناس والأرجاس الظاهرة والباطنة .
وقوله : « بالعلم » قد يكون متعلّقاً بالعلم الإلهيّ أو بالعلم النبويّ ، ولا مشاحة لإمكان الجمع بينهما .
ولا يمكن أن يكون النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاطم الطمث ولا فاطم فاطمة عن الفواطم وعن النساء ، بل كلاهما راجعان إلى الله تبارك وتعالى وهو الفاطر والفاطم ،



[1] البحار 43 / 14 ح 9 باب 2 .

292

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست