responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 261


روى ثقة المحدّثين وناشر آثار الأئمّة المعصومين ( عليهم السلام ) الحاجي دام ظلّه في كتاب نَفَس الرحمن جملة من الأخبار في حقّ سلمان الفارسي ، منها ما عن علل الشرائع للصدوق ( رحمه الله ) : إنّ فاطمة كانت محدَّثة ، وروي أنّ سلمان كان محدَّثاً ، فسئل الصادق ( عليه السلام ) عن ذلك وقيل له : من كان يحدّثه ؟ فقال : رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأمير المؤمنين ، وإنّما صار محدَّثاً دون غيره ممّن كان يُحدّثانه ، لأنّهما كانا يحدّثانه بما لا يحتمله غيرُه من مخزون علم الله ومكنونه [1] .
ويلاحظ في ذيل الحديث الفرق الفاصل بين سلمان وغيره ، حيث كان سلمان يحدّث عن إمامه ، والإمام يحدّث عن الله سبحانه لأنّه حجّة الله « ولا يحدّث عن الله إلاّ الحجّة » [2] . وقد يستبعد هذا البيان مع ما مرّ سابقاً ، ولكن يمكن الجمع بينهما بأن يقال أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان يؤكّد ما يحدّث به جبرئيل أو الملك .
وروى شيخ الطائفة في الأمالي عن الصادق ( عليه السلام ) قال : كان علي ( عليه السلام ) محدَّثاً ، وكان سلمان محدَّثاً . قال : قلت : فما آية المحدَّث ؟ قال : يأتيه ملك فينكت في قلبه كيت وكيت [3] .
والواضح من هذه الأخبار أنّ تحديث الملك فيض خاص وعلم مخصوص للمحدَّث دون سواه ، وهذه الإفاضة - أي النكت بالسمع والقذف في القلب - تكون للاستعداد والقابليّة الكاملة الموجودة في المحدَّث خاصّة ، وهذا الاستعداد والقابلية موهبة رحمانيّة ومكرمة ربّانيّة ، ولذا قيل في سلمان : « سلمان منّا أهل



[1] علل الشرائع 1 / 217 باب 146 ح 2 .
[2] البحار 22 / 349 ح 70 باب 10 .
[3] أمالي الطوسي ح 914 المجلس الرابع عشر ، بصائر الدرجات 322 الجز السابع باب 6 ح 4 .

261

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست