responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 205


وبالجملة فهذا اللقب النبيل والوصف الجميل غالباً ما يلازم اسم العصمة الكبرى ، حتّى في الدعوات والزيارات ، وهذا يعني أنّ أئمّة الهدى ( عليهم السلام ) كانوا يحبّون أن تدعى أُمّهم المخدّرة باسم فاطمة الزهراء من بين كلّ ألقابها وأوصافها الكثيرة الأخرى ، وذلك لأنّ هذا الاسم الشريف قارن الكثير من الوقائع والأحداث ، وله أسباب وعلل كثيرة نذكر شمّة منها في هذه الخصيصة لتقرّ به عيون الأحبّة الذين يطالعون هذا الكتاب :
العلّة الأُولى :
روى المرحوم الصدوق ( رحمه الله ) في كتاب علل الشرائع عن جابر عن الصادق ( عليه السلام ) قال : قلت له : لم سمّيت فاطمة الزهراء زهراء ؟
فقال : لأنّ الله عزّ وجلّ خلقها من نور عظمته ، فلمّا أشرقت أضاءت السماوات والأرض بنورها وغشيت أبصار الملائكة وخرّت الملائكة لله ساجدين ، وقالوا : إلهنا وسيّدنا ما لهذا النور ؟ فأوحى الله إليهم هذا نور من نوري أسكنته في سمائي ، خلقته من عظمتي ، أخرجه من صلب نبي من أنبيائي ، أفضّله على جميع الأنبياء ، وأخرج من ذلك النّور أئمّة يقومون بأمري يهدون إلى حقّي ، وأجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وحيي » [1] .
العلّة الثّانية :
وفي علل الشرائع أيضاً : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن فاطمة لم سمّيت الزهراء ؟
فقال : لأنّها كانت إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السّماء كما تزهر نور الكواكب لأهل الأرض [2] .



[1] علل الشرائع 1 / 213 باب 143 ج 1 .
[2] المصدر السابق ح 3 .

205

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست