responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 134


الفروع النابتة والغصون النامية ، فصار جدّ بني فاطمة لأُمّهم أباهم ، وصارت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أباً وأُمّاً لأبنائها وللسادات والذرّيّة الطيّبة النازلة منها ( عليها السلام ) .
وهذا المعنى لطيف ومناسب للمعنى السابق ، ونظائر هذا الاستعمال موجودة بكثرة كما روي « كلّ بني آدم من التراب ، وعليّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أبو التراب » .
ولمّا صار النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - بهذا المعنى - أباً ، وهو جدّهم لأُمّهم ، صارت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أُمّ أبيها .
وأراد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بهذا القول أن يُظهر شرف فاطمة ويعطي شرفاً آخر لأبنائها من حيث نسبتهم إليه ، وبعبارة أُخرى أراد أن يقول تشريفاً إنّي لست أبتر من الأب والولد ، فأُمّي فاطمة وأبنائي أبناؤها .
وبناءً على ذلك وبمفاد قوله ( أبناءنا وأبناءكم ) [1] يقول ولد ابنتي ولدي ، وأصلهم متّصل بأصل العصمة والطهارة وشجرة النبوّة والرّسالة المباركة ، وشرف البنوّة للنبوّة شرف خاص ، والأئمّة المعصومين ( عليهم السلام ) - وإن كانوا أبناء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من فاطمة - إلاّ أنّهم كانوا يفتخرون ببنوّتهم للنّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وهو شرف فوق شرف وفضيلة فوق فضيلة .
وهذا المعنى لا يخلو من التكلّف والتعقيد .
الوجه السادس لمّا نزل قوله تعالى ( النّبيّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أُمّهاتهم ) [2]



[1] آل عمران : 61 .
[2] الأحزاب : 6 .

134

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست