responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 27


السلام ، ووعد الله تعالى لهم جميعاً بالجنة .
ويؤيد ذلك أيضاً : إشراكهما ( عليهما السلام ) في بيعة الرضوان ، ثم استشهاد الزهراء بهما في قضية نزاعها مع أبي بكر حول فدك [1] ، إلى غير ذلك من أقوال ومواقف للنبي صلى عليه وآله وسلم منهما في المناسبات المختلفة . .
كما أن ذلك كله - كان يتجه نحو إعداد الناس نفسياً ووجدانياً لقبول إمامة الأئمة ( عليهم السلام ) ، حتى وهم صغار السن ، كما كان الحال بالنسبة للإمامين : الجواد والمهدي ( عليهما السلام ) .
الأمر الثالث : سياسات لابد من مواجهتها :
هذا وقد كان ثمة سياسات ومفاهيم منحرفة ، لابد من مواجهتها ، والوقوف في وجهها . .
ونشير هنا إلى ما يلي :
الأول : إن إخراج عنصر المرأة ممثلة بفاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها ، والتي تعتبر النموذج الفذ للمرأة المسلمة - في أمر ديني ومصيري كهذا . من شأنه أن يضرب ذلك المفهوم الجاهلي البغيض ، الذي كان لا يرى للمرأة أية قيمة أو شأن يذكر ، بل كانوا يرون فيها مصدر شقاء وبلاء ، ومجلبة للعار ، ومظنة للخيانة [2] ؛ : فلم يكن يتصور أحد منهم : أن يرى المرأة تشارك في مسألة حساسة وفاصلة ، بل ومقدسة كهذه المسألة ، فضلاً عن أن تعتبر شريكة في الدعوى ، وفي الدعوة لإثباتها .
ويرى البعض : أن إخراج الزهراء للمباهلة ، دون سائر نسائه ( صلى الله عليه وآله ) ، رغم أن ، الآية قد جاءت عامة ، حيث عبرت ب‌ " نساءنا " ومع أن زوجاته



[1] ستأتي بعض المصادر لذلك إن شاء الله تعالى . .
[2] راجع كتابنا : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ، ج 1 ص 45 - 47 .

27

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست