responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 26


( فنجعل لعنة الله على الكاذب ) ، أو ( على من كان كاذباً ) مثلاً . . أما ما ورد في الآية ، فيدل على تحقق كاذبين ( بوصف الجمع ) في كلا الفريقين المتباهلين .
وهذا يعطي : أن الحاضرين للمباهلة شركاء في الدعوى ، فإن الكذب لا يكون إلا فيها . . وعليه . . فعليِّ ، وفاطمة ، والحسنان ( عليهم السلام ) شركاء في الدعوى ، وفي الدعوة إلى المباهلة لإثباتها . وهذا من أفضل المناقب التي خص الله بها أهل بيت نبيه [1] .
قال الزمخشري : " وفيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء " ، كما تقدم .
وقال الطبرسي وغيره : " قال ابن أبي علان - وهو أحد أئمة المعتزلة - : هذا يدل على أن ، الحسن والحسين كانا مكلفين في تلك الحال ، لأن المباهلة لا تجوز إلا مع البالغين .
وقال أصحابنا : إن صغر السن ونقصانها عن حد البلوغ لا ينافي كمال العقل ، وإنما جعل بلوغ الحلم حداً لتعلق الأحكام الشرعية [2] . وقد كان سنهما في تلك الحال سناً لا يمتنع معها أن يكونا كاملي العقل . على أن عندنا يجوز أن يخرق الله العادات للأئمة ، ويخصهم بما لا يشاركهم فيه غيرهم ، فلو صح أن كمال العقل غير معتاد في تلك السن ، لجاز ذلك فيهم : إبانة لهم عمن سواهم ، ودلالة على مكانهم من الله تعالى ، واختصاصهم . ومما يؤيده من الأخبار قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " ابناي هذان إمامان ، قاما ، أو قعدا " [3] .
أضف إلى ما تقدم : أن مما يدل على ما ذكره الطباطبائي والمظفر وغيرهما : نزول سورة هل أتى ، في أهل الكساء ، ومنهم الحسنان عليهما



[1] راجع : تفسير الميزان ج 3 ص 224 ودلائل الصدق ج 3 قسم 1 ص 84 . .
[2] ومن الواضح : أنه قد لوحظ في ذلك عامة الناس وغالبهم . .
[3] مجمع البيان ج 2 ص 452 و 453 وراجع : المناقب لابن شهر آشوب ج 3 ص 368 . وكلام ابن أبي علان موجود في التبيان أيضاً ج 2 ص 485 ، وراجع الإرشاد للمفيد . وفي البحار للمجلسي بحث حول إيمان علي ( عليه السلام ) ، وهو لم يبلغ الحلم . .

26

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست