responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 28


( صلى الله عليه وآله ) من أجلى مصاديق هذا التعبير - إن ذلك - له مغزى يشبه إلى حد كبير المغزى من إرسال أبي بكر بآيات سورة براءة ، ثم عزله ، استناداً إلى قول جبرئيل : لا يُبَلِّغُ عنك إلا أنت أو رجل منك ! ! .
هكذا يقال بالنسبة للعموم في قوله : " وأنفسنا " ، ولم يخرج سوى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وفي قوله : " وأبناءنا " ولم يخرج سوى الحسنين ( عليهما السلام ) . انتهى .
ونقول :
أولاً : إن بعض نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) - كأم سلمة - لم يكنَّ ممن يستحق التعريض بهم . . لأنها كانت من خيرة النساء ، ومن فضلياتهنَّ .
إلا ان يقال : إن المقصود : أنه ليس أحد منهن أهلاً لأن يباهل النبي ( صلى الله عليه وآله ) به سوى فاطمة ( عليها السلام ) .
وثانياً : إن هذا المحقق يريد : أن قوله : " نساءنا " لا يقصد به الزوجات ، وإن كان قد أطلق في القرآن عليهن في بعض الموارد . بل المقصود : المرأة المنسوبة إليه ، وبنت الرجل تنسب إليه ، ويطلق عليها : انها من نسائه .
وعلى هذا نقول : إن ما ذكره هنا يناقض ما ذكره هو نفسه في موضع آخر حيث قال : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد أخرج فاطمة للمباهلة بعنوان : " المرأة المسلمة من ذوات الأزواج ، من أهل هذه الدعوة ، لا باعتبار أنها من نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
وإن كان كلامه هذا الأخير ليس في محله ، كما ستأتي الإشارة إليه ، ولكنه على أي حال لا ينسجم مع ما ذكره هنا كما قلنا .
الثاني : إن إخراج الحنين ( عليهما السلام ) إلى المباهلة بعنوان أنهما أبناء الرسول الأكرم ، محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، مع أنهما ابنا ابنته الصديقة الطاهرة صلوات الله وسلامه عليها . . له دلالة هامة مغزى عميق . . كما سنرى . .

28

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست