responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 16


أما إخباراته ( صلى الله عليه وآله ) بما يجري على أخيه السبط الشهيد الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، فهي كثيرة أيضاً ، وليس هنا موضع التعرض لها .
وبعد ذلك كله ، فإننا نجده ( صلى الله عليه وآله ) يُقَبّل الإمام الحسن ( عليه السلام ) في فَمِه ، يُقَبل الإمام الحسين ( عليه السلام ) في نحره ، في إشارة صريحة منه إلى سبب استشهادهما ( عليهما السلام ) ، واعلاماً منه عن تعاطفه معهما ، وعن تأييده لهما في مواقفهما وقضاياهما . .
هذا كله ، بالإضافة إلى كثير من النصوص التي تحدثت عن دور الأئمة وموقعهم بشكل عام ، ككونهم باب حطة ، وربانيي هذه الأمة ، ومعادن العلم ، وأحد الثقلين ، بالإضافة إلى الأحاديث التي تشير إلى ما سوف يلاقونه من الأمة ، وغير ذلك مما لا مجال لتتبعه واستقصائه . .
وعلى كل حال . . فإن الشواهد على أن الرسول الأعظم ، محمداً ( صلى الله عليه وآله ) كان يهتم في إعطاء الملامح الواضحة للركائز والمنطلقات ، التي لابد منها لتكوين الرؤية العقائدية والسياسية الصحيحة والكاملة ، تجاه الدور الذي ينتظر السبطين الشهيدين صلوات الله وسلامه عليهما ، والتي تمثل الضمانات الكافية ، والحصانة القوية لضمير الأمة ضد كل تمويه أو تشويه - هذه الشواهد - كثيرة جداً لا مجال لاستقصائها ، ولكننا نؤكد بالإضافة إلى ما تقدم على الأمور التالية :
ألف : العاطفة قد تعني موقفاً :
لقد كان الإمام الحسن ( عليه السلام ) أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه

16

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست