نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 124
الإمام الحسن ( عليه السلام ) في الشورى : وحينما طعن عمر بن الخطاب ، ورتب قضية الشورى على النحو المعروف ، قال للمرشحين : " واحضروا معكم من شيوخ الأنصار ، وليس لهم من أمركم شيء ، وأحضروا معكم الحسن بن علي ، وعبد الله ين عباس ، فإن لهما قرابة ، وأرجو لكم البركة في حضورهما . وليس لهما من أمركم شيء . ويحضر ابني عبد الله مستشاراً ، وليس له من الأمر شيء . . " فحضر هؤلاء [1] . ويبدو : أن هذه أول مشاركة سياسية فعلية معترف بها ، بعد وفاة الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ، أي بعد بيعة الرضوان ، وبعد استشهاد الزهراء صلوات الله وسلامه عليها بهما في قضية فدك ، على النحو الذي تقدم . ويلاحظ هنا : أنه قد اكتفى بذكر الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، ولم يذكر الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام ، ولعل ما كان قد جرى بينهما ، وقول الحسين له : انزل عن منبر أبي ، لم يغرب عن ذهن الخليفة بعد . ولكنه قد ذكر عبد الله بن عباس ، الذي كان عمر يقربه ، ويهتم بشأنه ، ولعل ذلك كان مكافأة لأبيه العباس ، الذي لم يتعرض لحكمهم وسلطانهم ، إن لم نقل : إنه قد ساهم في تخفيف حدة التوتر في أحيان كثيرة فيما بينهم وبين علي ( عليه السلام ) ، كما جرى في قصة البيعة لأبي بكر ، ثم في قصة زواج عمر نفسه بأم كلثوم بنت أمير المؤمنين . . كما أنه لم يساهم في قتل القرشيين في بدر ولا في غيرها . بالإضافة إلى أن عمر يريد أن يوجد قرناء للإمام الحسن ( عليه السلام ) ،