responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الجواد ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 75


أمره ، ويضمحل ويتلاشى أتباعه ومحبوه ، بصورة طبيعية ، ومن دون أي جهد ، أو عناء ؟ . لا ندري . . ولعل الفطن الذكي والخبير بمكر المأمون وأحابيله هو الذي يدري .
< فهرس الموضوعات > الرعب القاتل :
< / فهرس الموضوعات > الرعب القاتل :
وأخيراً . . فإننا لا نشك في أن المأمون ، بعد ان جرى بينه وبين الإمام محمد التقي [ عليه السلام ] ما جرى في هذا اللقاء الأول معه ، في قصة الباز الأشهب . . وبعد أن بهره ذلك الجواب الصاعق منه عليه التحية والسلام . . قد تجسدت أمامه خطورة الموقف ، وصعق لعظم الهول ، وجليل الخطب ، وأدرك أنه لا بد له من مواجهة هذا الأمر بجدية أعظم ، ومكر أشد ، إذا أراد أن يطمئن إلى مصيره ومستقبله في الحكم ، ومعه بنو أبيه العباسيون .
< فهرس الموضوعات > التجربة . . المأساة :
< / فهرس الموضوعات > التجربة . . المأساة :
ولقد عرفنا فيما سبق . . أن المأمون كان يهتم بجمع العلماء ، وأرباب الكلام من أهل الفرق والملل ، ليناظروا الإمام الرضا [ عليه السلام ] ، على أمل ان يقطعه واحد منهم ولو في مسألة واحدة . . وقد كثرة هذه المناظرات وزادت بشكل ظاهر . . ولكن المستفيد الحقيقي منها كان هو الإمام [ عليه السلام ] نفسه وليس المأمون . . حتى أدرك المأمون ذلك أخيراً ، فندم حيث لا ينفعه الندم ، ثم اقترف جريمته النكراء بحق الإمام الرضا [ عليه السلام ] ، حسبما هو معروف ومشهور . . والآن . . فلماذا لا يجرب هذا الأسلوب مرة أخرى مع ولده الجواد ، وهو لا يزال طفلاً صغيراً ، لا خبرة

75

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الجواد ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست