نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الجواد ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 84
الناس ، وفي جميع الأقطار ، ولا سيما بملاحظة نور الحضور في ذلك الاجتماع ، وأهميتهم ، وسعة نفوذهم ، وسيصبح حديث كل الندوات والمحافل : أن إمام الشيعة قد حرم زوجته ، وهي ابنة أعظم رجل في العالم الإسلامي ، يهتم الناس بكل ما يتفق له ، أو معه ، ويصدر عنه ، وبيده كل أجهزة الإعلام والتشهير ، ولسوف يبرر لهم هذا الحرمان ، بأنه قد كان بسبب عيّ ، وجهل هذا الإمام في أعظم ما يدعيه لنفسه ، ويدعيه له كل أتباعه ومحبيه . ولكن أجوبة الإمام [ عليه السلام ] الجامعة والدقيقة ، والقاطعة ، قد قطعت الطريق على المأمون ، وعلى بني أبيه ، وجعلت الأمور تسير في غير صالحه ، وعلى خلاف ما يريد ، وبالذات في الاتجاه المضاد لرغباته وميوله . مع محاولات فاشلة أخرى : وقد عرفنا أن المأمون لم يقف في محاولاته للنيل من الإمامة ، عن طريق إفراغها من محتواها العلمي . . عند حد ما جرى أمام رجال الدولة بين يحيى بن أكثم والإمام [ عليه السلام ] بإصرار من العباسيين . . بل لقد رأيناه - حسبما أشرنا إليه - يعود فيطلب من يحيى بن أكثم : أن يسأل الإمام الجواد [ عليه السلام ] مسألة يقطعه فيها فوجد لدى الإمام [ عليه السلام ] الجواب القاطع ، والبرهان الساطع ، وكأني به [ عليه السلام ] يبتسم آنئذٍ بمرارة وسخرية ، ولسان حاله يقول : < شعر > إن عادت العقرب عندنا لها * وكانت النعل لها حاضرة < / شعر > وفي قضية أخرى أيضاً ، يقدم فيها يحيى بن أكثم على طرح أسئلة على الإمام ، فيما يرتبط بفضائل أبي بكر وعمر - وذلك بحضور جماعة كثيرة ،
84
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الجواد ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 84