responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 37


النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ثم تخطئته ، ويذكرون أنّ القرآن نزل موافقاً لرأي الصحابة ومخطّئاً لرأي النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) .
ولو حوّلنا جملة : « أنتم أعلم بأمر دنياكم » التي ينسبونها للنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) إلى التعبير اللاتيني الحديث لأصبحت ( سكولار ) فصل الدين عن الحياة العامّة ، أو كما يقال :
ما لله لله ، وما لقيصر لقيصر » . إذن هذا الطرح موجود في المذاهب الإسلاميّة الاُخرى غير مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) .
ونستطيع أن نقول : إنّ المذاهب الإسلاميّة الاُخرى تمثّل العلمانيّة القديمة في محتواها وفي معناها ، وهذه ليست مجرّد روايات مذكورة ، وإنّما هم يتبنّونها ويبنون عليها آثار كثيرة .
وفي ذيل هذه الآية : * ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُول وَلاَ نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آيَاتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) * [1] يروون أنّ النبيّ قد تسلّط الشيطان على قلبه وروحه ، ثمّ حكى آيات ليست من عند الله ، وتسمّى هذه القصّة بقصّة الغرانيق : « تلك الغرانيق العلى ، اللاّت والعزّى ومناة الثالثة الاُخرى ، منها الشفاعة ترتجى » [2] ، وأنّ قريش قد استبشرت بمداهنة الرسول لها ، فنزل جبرئيل وسدّد النبيّ وقال له : « إنّ تلك الآيات آيات شيطانيّة وليست آيات رحمانيّة » ، وهذه القصّة ليست مذكورة عندهم في كتب الروايات فحسب ، بل توجد في كتب الاُصول والتفسير والكلام .
والنصّ في كتاب البخاري لا يذكر لفظ الغرانيق ، وإنّما يذكر أنّ الشيطان يلقي في



[1] سورة الحجّ : الآية 52 .
[2] جامع البيان / ابن جرير الطبري : 16 / 604 ، سورة الحجّ : الآية 52 . تفسير القرطبي : 12 / 79 ، تفسير الآية المتقدّمة . مجمع الزوائد : 7 / 248 ، سورة النجم ، الحديث 11376 .

37

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست