نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 83
عنهم العذاب ولا هم ينظرون * إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم } [ آل عمران : 89 ] . وإضافة على ذلك فقد روي عن الإمام علي صلوات الله عليه ( من الخاصة ) أن هذه الآيات نزلت في أعداء آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم [34] . ونعود إلى ما كنا بصدده ( كثرة الملائكة ) فقد عرفت من ثنايا تلك الأخبار كثرة الملائكة ، وعدم إحصائهم كما أخبر تعالى بقوله : { الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شئ قدير } [ فاطر : 1 ] ، ولو أردنا الاسترسال في ذكر ما ورد في الملائكة وأعدادهم وكثرتهم لاحتجنا إلى مصنف مستقل . وما ذكر يكفي في تصور عظمة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في تعبد الملائكة ب ( الصلاة على محمد وآل محمد ) على كثرتهم التي لا تحصى ، وجعلها عبادة لهم يتقربون بها إليه عز وجل كما تدل الروايات الواردة في ذلك . وفي الاحتجاج ، ص : 210 ، عن موسى بن جعفر عن آبائه عليهم السلام أن يهوديا سأل أمير المؤمنين عليه السلام عن معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مقابلة معجزات الأنبياء ؟ فقال : هذا آدم أسجد الله له ملائكته فهل فعل بمحمد شيئا من هذا ؟ فقال علي عليه السلام : [ لقد كان ذلك ولكن أسجد الله لآدم ملائكته فإن سجودهم لم يكن سجود طاعة ، أنهم عبدوا آدم من دون الله عز وجل ولكن اعترافا لآدم بالفضيلة ، ورحمة من الله له ، ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم أعطي ما هو أفضل من هذا ، إن الله جل وعلا صلى عليه في جبروته ، والملائكة بأجمعها ، وتعبد المؤمنون بالصلاة عليه فهذه زيادة له يا يهودي . . ] . وقد أمرهم تعالى أن ينقصوا من ذكره و ( يصلوا على محمد وآل محمد ) لأنه من فصيلة ذكره عز ذكره ، ويستفاد من لفظ { يصلون } في الآية حيث هو مضارع أن الصلوات