responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 79


وقد روى عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : [ من صلى علي وعلى آلي تعظيما لحقي خلق من ذلك القول ملكا . . . فيقول الله عز وجل : صل على عبدي كما صلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فهو يصلي عليه إلى يوم القيامة ] [24] . أقول : ولعل هذه الصلاة على نحو التعظيم والتبجيل تقتضي تجانس الثواب والأجر للمصلي سواء كان في الدنيا أو في الآخرة كما لا يخفى .
ومما يجب أن يعلم في هذا المقام ما ذكره بعض العرفاء من أن المقصود بالنبوة هي النبوة المطلقة العامة لا النبوة المقيدة ، لذا كان تعظيمه مفروضا في العوالم من عالم الملائكة والمجردات ، ومعنى النبوة المطلقة هي النبوة الحقيقية الموجودة في الأزل ، الباقية إلى الأبد القديمة بقدم الواجب فهي القديمة وجودا ، والحادثة ذاتا ، ومعناها اطلاع النبي المخصوص بها على استعداد جميع الموجودات بحسب ذواتها وماهياتها وإعطاء كل ذي حق حقه الذي يطلبه بلسان استعداده ، من حيث أنه الإنباء الذاتي والتعليم الحقيقي الأزلي المسمى بالربوبية العظيمة والسلطنة الكبرى .
ويسمى صاحب هذا المقام الخليفة الأعظم والإنسان الكبير ويعبرون عنه بالقلم الأعلى والعقل الأول والروح الأعظم . وإلى هذا المعنى إشارة في [ أول ما خلق نوري ] [25] و [ خلق الله آدم على صورته ] ، وكذلك [ من رآني فقد رأى الحق ] [26] وغير ذلك من الأخبار فيه .
وإليه أشار المحققون في اصطلاحهم بعين الله وعين العالم ، بقولهم : عين الله هو الإنسان الكامل المتحقق بحقيقة البرزخية الكبرى .
وتستند جميع العلوم والأعمال إلى هذا الإنسان الكامل ، وكذلك تنتهي إليه جميع المقامات والمراتب . سواء كان هذا الإنسان الكامل رسولا أم وصيا ، أو كان نبيا أم وليا وباطن هذه النبوة المطلقة هي الولاية المطلقة ، فالولاية المطلقة عبارة عن حصول جميع



[24] بستان الواعظين ورياض السامعين للإمام ابن الجوزي الحنفي المتوفى : 597 . وجامع الأخبار ص : 61 .
[25] عوالي اللئالي ، ج : 4 ، ص : 99 .
[26] الجامع الصغير ، ج : 2 ، ص 171 .

79

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست