responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 69


الله تعالى ما يظهر أفضليته صلى الله عليه وآله وسلم على جميع الخلق لاختصاصه بهكذا صلاة دون غيره من الخلق جميعا .
وقيل في جمع صلاة الملائكة مع صلاة الله عز وجل هو أن الله تعالى قال هناك { هو الذين يصلي عليكم وملائكته } فجعل الصلاة له وعطف الملائكة عليه ، وهاهنا جمع نفسه وملائكته وأسند الصلاة إليهم فقال : { يصلون } وفيه تعظيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا لأن إفراد الواحد بالذكر وعطف الغير عليه يوجب تفضيلا للمذكور على المعطوف ، كما أن الملك إذا قال : ( يدخل فلان وفلان أيضا ) يفهم منه تقديم لا يفهم لو قال : ( فلان وفلان يدخلان ) .
إذا علمت هذا ، فقوله تعالى في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
إنهم يصلون إشارة إلى أنه في الصلاة على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كالأصل وفي الصلاة على المؤمنين في قوله : { هو الذي يصلي عليكم وملائكته } إن الله يرحمهم ، ثم إن الملائكة يوافقونه ، فهم في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلون بالإضافة ، كأنها واجبة عليهم أو مندوية سواء صلى الله عليه أو لم يصل وفي المؤمنين ليس كذلك .
ويأتي في معنى ( الصلاة ) أن صلاته تعالى على نبيه الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وعلى آله " عليهم الصلاة والسلام " لا تقاس بصلاة غيره من الخلق عليهم ، كما لا تساوى بصلاته تعالى على غيرهم .
قال الفاكهاني وهو من علماء العامة : وغاية مطلوب الأولين والآخرين صلاة واحدة من الله تعالى ، وأنى لهم بذلك بل لو قيل للعاقل : أيما أحب إليك أن تكون أعمال جميع الخلائق في صحيفتك ، أو صلاة من الله عليك لما اختار غير الصلاة من الله تعالى . فما ظنك بمن يصلي عليه ربنا سبحانه وجميع ملائكته على الدوام والاستمرار فكيف يحسن بالمؤمن أن لا يكثر من الصلاة عليه أو يغفل عن ذلك .

69

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست