نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 538
هذا آخر ما سمح لي الوقت من إخراج الكتاب ونرجو من الأخوة المؤمنين أن يخصونا بالدعاء . . لإخراج وطبع ما بقي من مطالب القسم الثاني وأبحاثه التي تختص ب [ فلسفة الصلوات ومرجع نفعها وموارد استحبابها وغير ذلك ] وفي ختام الكتاب نحمده تعالى على ما رزقنا به من تنوير هذا المختصر وما بقي أكثر مما لم نتعرض له ، ولا نرم الاستقصاء ، وأرجو أن يكون تذكرة لمن يتذكر ، وتبصرة لمن يستبصر ، بعيدا عن العصبية والعناد . ولعل الناظر في أبحاثه يتبين له الحق والصواب ، ففيما ذكر كفاية لأولي الألباب ، جمعنا الله في سفينة محمد وآل محمد التي من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى ، ووحد بهم كلمتنا وألف بحبهم فرقتنا ، فما أحوجنا في هذا العصر إلى وحدة الأمة والمسلمين والتمسك بالثقلين الذين أودعهما نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم فقال : [ إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ] [1] . والله سبحانه نسأل أن يوفقنا برحمته للاقتداء بأهل الهدى ، ولا يحرمنا - وإياكم - من فضل الصلاة على محمد وآل محمد ، وأن نكون دائما في حياتنا وجميع حالاتنا وشؤوننا مصليين عليهم ، ومتقربين بهم إليه . ولقد رأيت من هذه العبادة والذكر المبارك [ الصلوات ] في شؤون حياتي وأعمالي وتجاربي كرامات عظيمة ، واستجابة لدعواتي ما لا يحصى ، ولعمري أنها لأعظم مصاديق الوسيلة التي أمرنا الله تعالى أن نتخذها إذ قال : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون } [ المائدة : 35 ] . أجل أنها الوسيلة العظمى ، والزلفة الكبرى مما تهيأ النفس لتلقى العلوم الربانية ، والمعرفة النورانية . وجعلنا الله سبحانه من المصلين على محمد وآل محمد .
[1] - حديث الثقلين متواتر عن العامة والخاصة راجع الغدير للشيخ الأميني آمنه الله ومراجعت السيد شرف الدين شرفه الله بدرجات الجنة .
538
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 538