نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 537
إذا أنا لم أحفظ وصاة محمد * ولا عهده يوم الغدير مؤكدا فإني كمن يشري الضلالة بالهدى * تنصر من بعد الهدى أو تهوى ومالي وتيما أو عديا وإنما * أولو نعمتي في الله من آل أحمدا تتم صلاتي بالصلاة عليهم * وليست صلاتي بعد أن أتشهدا بكاملة إن لم أصل عليهم * وأدعو لهم ربا كريما ممجدا وروى من طرقهم عن أحمد بن سعيد الثقفي قال : كنا يوما وقوفا على باب أبي نعيم الفضل بن دكين ونحن جماعة فينا أحمد بن حنبل [ إمام المذهب المعروف ] وغيره من نقلة الحديث نتوقع خروجه لنسمع منه فاطلع علينا من خوخة على باب داره ، فقال : إن لي وعكة وعلة صداع فاعذروا وانصرفوا مأجورين . فقام إليه رجل فقال : مسألة ؟ فقال : هاتها وأوجز . فقال : ما تقول في رجل شهد أن لا إله إلا الله ، وأقر أن محمدا رسول الله وأقام الصلاة ، وآتى الزكاة ، وصام شهر رمضان ، وحج البيت مع الإمكان ، وجاهد عند دعاء الحاجة إلى الجهاد ، وأمر بالمعروف ، ونهى عن المنكر ، واجتهد بعد ذلك في أفعال الخير ، ثم مات وهو لا يعرف أبا بكر بن أبي قحافة ، هل مات مؤمنا أو كافرا ؟ قال مات مؤمنا ، ولا بأس فيما جهل . قال فإن فعل مثل ذلك وهو لا يعرف عمر بن الخطاب ؟ فأجاب مثل الجواب الأول . قال فإن فعل مثل ما تقدم ومات ولم يعرف علي بن أب طالب [ صلوات الله وسلامه عليه ] ؟ فقال أبو نعيم الفضل بن دكين : لا يسعه ذلك - ولا ينفعه - لأن الصلاة لا تفتقر إلى ذكر غير علي [ صلوات الله وسلامه عليه ] كما تفتقر إلى ذكره ، وقد كان من محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم ] بمكان لا كغيره [1] .