نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 455
الله عليه ( وآله ) وسلم : [ عجلت أيها المصلي إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصل علي ثم ادعه ] قال ثم صلى رجل آخر بعد ذلك فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فقال النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم أيها المصلي ادع تجب ] [1] . وأورد بعضهم على حديث فضالة عدة أمور : الأمر الأول : أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لم يأمر هذا المصلي بالإعادة ، والمفروض أنه يجب عليه أن يأمره بذلك لأنها لو كانت الصلاة عليه فرضا وواجبة لأمره بإعادة صلاته كما أمر الذي لم يتم ركوعه ولا سجوده بالإعادة كما في بعض الأحاديث . الجواب : يقال أن هذا المصلي كان غير عالم بوجوبه معتقدا أنها غير واجبة ، فلم يأمره النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بالإعادة ، وأمره في المستقبل أن يقولها ، فأمره بقولها في المستقبل دليل على وجوبها ، وترك أمره بالإعادة دليل على أنه يعذر الجاهل بعدم الوجوب على رأى الشافعي ، ( أو كان ناسيا على رأى علماء أهل البيت عليهم الصلاة والسلام ) ، وهذا كما لم يأمر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم المسئ في الصلاة بإعادة ما مضى من الصلوات ، وقد أخبره أنه لا يحسن غير تلك الصلاة عذرا له بالجهل . ولا يخفى أن أمره صلى الله عليه وآله وسلم الرجل ( عندنا ) لإعادة الصلاة لأن نقصانها من حيث الركنية باطلا ، أما الصلوات فيه كما مر من واجبات التشهد لا أركان الصلاة فعدم الإتيان بها نسيانا لا يوجب الإعادة لحديث الرفع . الأمر الثاني : أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أمره فيه بالدعاء عقب الصلاة عليه . والدعاء ليس بواجب ، فكذا الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم .