responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 43


أقول : إن الأحاديث الصحيحة والمتواترة عن العامة والتي سنذكرها في بحث كيفيات الصلوات دليل على أن المقصود من الأمر في آية الصلوات : { صلوا عليه } هي الصلاة بجزئية آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم فيها ، وإلا لم يتحقق مصداق المأمور به بجميع أجزائه ، ولم يقع ما أراده الله تعالى .
وقال السمهودي معلقا على حديث كعب التي رواها الحاكم : أخرجه الحاكم في مستدركه ، وأشار إلى أنه إنما استدركه مع كونه في الصحيحين من هذا الوجه لإفادته أن أهل البيت هم الآل ، وهذا لقوله في هذه الرواية : [ كيف الصلاة عليكم أهل البيت فيكون المسؤول عنه كيفية الصلاة عليه وعلى أهل بيته ، ويكون ما أجابهم به صلى الله عليه وآله وسلم مطابقا لسؤالهم ، وفيه إيماء إلى أنهم فهموا من الآية ما سنشير إليه من أن الأمر بالصلاة عليه فيها شامل لآله .
وقال أيضا ردا على ما ذكر من عدم ورود الصلاة على آل محمد صلى الله عليه وسلم في الآية ، وفي بعض الأحاديث : إنه قد ينظر فيه لما تقدم من أن ذلك التعليم خرج مخرج البيان للأمر الوارد في الآية ، وأن الزيادة والنقص محمول من الرواة على أن كلا منهم حفظ ما لم يحفظه الآخر ، وكان الأول يرى وقائع متعددة ، فلا يوجب إلا ما اتفقت الطرق عليه ، وهو أصل الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم فقط وما زاد فهو من باب الأكمل ، ولذا استدلوا على عدم وجوب قوله : [ كما صليت على إبراهيم ] بسقوطه في حديث زيد بن خارجة . . .
وقال في استدلاله أن الأحاديث في مقام البيان : وقد بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم في رواية البيهقي والخلفي وغيرهما بسند جيد من طريق ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة سبب سؤالهم عن ذلك . ولفظه : [ لما نزلت : { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه } ، قلنا : يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك ، فكيف نصلي عليك ؟ ] الحديث .
وجاء بيان هذا السبب في رواية لأحمد ، والترمذي ، والطبراني من هذا الوجه ، فظهر بذلك أن المسؤول عنه الصلاة المأمور بها في الآية المذكورة ، ودلت الرواية التي في

43

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست