responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 42


أهل البيت ؟ فإن الله قد علمنا كيف نسلم عليكم ؟ قال : قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد . . . ] [7] ، فقد علموا أن الآية تخص أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم ، وأنه يجب معرفة الصلاة عليهم ، وكيفية هذه العبادة ، فلذا صح السؤال منهم ، ولعل ذلك لما ارتكز في أذهانهم من أنهم يلازمونه في فضائله كما يشهد لذلك نزول آية التطهير ، وآية المودة ، وآية المباهلة وغيرها بهم جميعا .
ومن البديهي أن الأمر الوارد في هكذا أحاديث إشارة إلى شمولية الصلاة للآل أيضا ، بناء على الارتكاز المتشرعي الضروري الغير القابل للإنكار في جميع الأمصار والأعصار إلى عصر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، حيث أن المفهوم والمعلوم من دأبهم هو إتيان الصلاة المشتملة على الآل .
فإطلاق النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : [ صلوا علي ] ، أو [ صلي على النبي ] أو قولهم : [ كيف الصلاة عليكم أهل البيت ] و [ الصلاة على محمد ] إطلاق كل ذلك على الصلاة الكاملة قرينته الأدلة القطعية من الأخبار المتواترة على نحو إطلاق : سورة [ قل هو الله أحد ] أو اقرأ : [ قل هو الله أحد ] على سورة التوحيد كلها ، وسورة : ( عم ) وسورة : ( تبارك ) وهناك الكثير مثل هذه الإطلاقات في لغة الأحاديث ولهجة الروايات ، ونبرة كلام النبوة من باب إطلاق الجزء على الكل لاعتبار ما وهنا الاعتبار والخصوصية هي أنهم بمنزلة نفسه الطاهرة ، كما في آية المباهلة ، والأحاديث المتواترة عن العامة والخاصة .
وفي رشفة الصادي لأبي بكر الحضرمي عند حديث كعب بن عجرة : قال العلماء فسؤالهم بعد نزول الآية وإجابتهم : ب‌ [ اللهم صل على محمد وعلى آل محمد إلى آخره دليل على أن الأمر بالصلاة على أهل بيته وبقية آله مراد من هذه الآية ، وإلا لم يسألوا عن الصلاة على أهل بيته وآله عقب نزولها ، ولم يجابوا بما ذكر ، فلما أجيبوا به دل على أن الصلاة عليهم من جملة المأمور به ، وأنه صلى الله عليه وآله وسلم أقامهم في ذلك مقام نفسه ، لأن القصد من الصلاة عليه مزيد تعظيمه ومنه تعظيمهم ] [8] .



[7] صحيح البخاري ، ج : 4 ، ص : 118 .
[8] رشفة الصادي ، ط : دار الكتب الإسلامية بيروت ص : 68 .

42

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست