نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 429
الوجه الرابع : أن الجواب إنما يتمشى على وفق قواعد العامة وعقيدتهم من أفضلية الأنبياء على الأئمة عليهم الصلاة والسلام ، وأما على أصولنا وما ثبت عندنا من أفضليتهم على الأنبياء جميعا فلا يستقيم . وقد ثبت بأدلة قاطعة أفضلية الإمام علي [ صلوات الله وسلامه عليه ] على جميع الأنبياء وهو واحد من الآل ، فيكون الإشكال عند الإمامية باقيا على حاله . نعم غاية ما يجيب صاحب هذا القول : أن المشبه هو ( الصلاة على إبراهيم وآل إبراهيم ) وآل إبراهيم فيهم أنبياء كثيرون ، والمستفاد من الأخبار إنما هو تفضيل كل واحد من الأئمة عليهم الصلاة والسلام على كل واحد من الأنبياء السابقين ، لا فضل كل واحد منهم على جميع الأنبياء أو على جماعة دون أخرى . ولا يخفى أن ذلك يقال : من باب المحاججة وإلا أن كل واحد من الأئمة أفضل من جميع الأنبياء ، ويكفي في تفضيلهم آية الصلوات : التي هي أعظم آية في فضلهم ولم يرد بمثلها لأي نبي وقوله : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } [ الأحزاب : ] ، حيث أثبت لهم ما لم يذكره لأحد من الأنبياء أيضا . وقوله تعالى في مباهلة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأهل بيته عليهم الصلاة والسلام : { فقل تعالوا ندعو أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم } فقد جعل عليا عليه الصلاة والسلام نفسه المقدسة وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام بمنزلته . كما وأن الصلاة عليه وعليهم بصورة مطلقة في آية الصلاة مما فضلهم الله عز وجل بها دون غيرهم من الأنبياء نعم ذكرهم بسلام واحد بصورة مجملة فقال : { وسلام على المرسلين } كما مر ، وخص البعض منهم به في سورة الصافات وأين السلام من الصلاة التي هي الفيض المستمر للخلائق وأم الفضائل لأهل البيت عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام ومصدر الخير والبركة .
429
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 429