نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 428
جار ومجرور أو مصدر أو صفة مصدر ، كان ذلك راجعا إلى المعمول وما عطف عليه ، هذا الذي لا تحتمل العربية غيره ، فإذا قلت : جاءني زيد وعمرو يوم الجمعة ، كان الظرف مقيدا لمجيئهما ، لا لمجئ عمرو وحده . وكذلك إذا قلت : ضربت زيدا وعمرا ضربا مؤلما أو أمام الأمير ، أو سلم علي زيد وعمرو يوم الجمعة ونحوه . فإن قيل : هذا متوجه إذا لم يعد العامل ، فأما إذا أعيد العامل حسن ذلك ، تقول : سلم على زيد وعلى عمرو إذا لقيته ، لم يمتنع أن يختص ذلك بعمرو ، وهنا قد أعيد العامل في قوله : ( كما صليت ) . قيل له : مثالك ليس بمطابق لمسألة الصلاة ، وإنما المطابق أن تقول : سلم على زيد وعلى عمرو ، كما تسلم على المؤمنين ، ونحو ذلك ، وحينئذ فادعاء أن التشبيه لسلامه على عمرو وحده دون زيد دعوى باطلة . الوجه الثاني : أنه لا يرفع الإشكال مطلقا فقد روى العامة عنه صلى الله عليه وآله وسلم قوله في التشهد : [ اللهم صل على محمد وآل محمد وبارك على محمد وآل محمد وارحم على محمدا وآل محمد كما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ] كما في سنن البيهقي . ومن الواضح عدم صحة الجواب في هذه الجمل فإنه يمنع عطف الجمل المتتابعة قبل التشبيه . الوجه الثالث : كيف يختص التشبيه ب ( آل محمد ) في بعض كيفيات الصلاة التي فيها ( آل محمد ) دون البعض الآخر فقد ذكروا من كيفيات الصلوات ك : [ اللهم صل محمد كما صليت على آل إبراهيم . . . ] [146] . وأيضا قوله صلى الله عليه وآله وسلم : [ اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ، كما صليت على إبراهيم . . . ] [147] . بغير ذكر الآل في كلا الحديثين وقد ذكر التشبيه فيهما مرة مع ( آل إبراهيم ) وأخرى مع ( إبراهيم ) .
[146] فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم لإسماعيل القاضي المتوفى ، ص : 73 ، والحديث عندهم صحيح . [147] معاني الأخبار ، ص : 283 . والبحار عنه ، ج : 73 ، ص : 348 .
428
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 428