نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 411
المورد الثالث : مخاطبة حنظلة بن أسعد الشبامي الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام بالصلاة والسلام عليه . فإنه جاء في وداعه الحسين عليه الصلاة والسلام في كربلاء : فوقف بين يدي الحسين عليه السلام يقيه السهام والرماح والسيوف بوجهه ونحره ، فما أحقه بقول عرقلة بن حسان الدمشقي : ويرد صدر السمهري بصدره * ماذا يؤثر ذابل في يذبل وكأنه والمشرفي بكفه * بحر يكر على الكماة بجدول وأخذ ينادي : { يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب * مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد * ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد * يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم } [ غافر : 33 ] . يا قوم ! لا تقتلوا حسينا فيسحتكم الله بعذاب ، وقد خاب من افترى . فقال له الحسين : يا ابن أسعد رحمك الله ، إنهم قد استوجبوا العذاب حين ردوا عليك ما دعوتهم إليه من الحق ، ونهضوا إليك يشتمونك وأصحابك ، فكيف بهم الآن وقد قتلوا إخوانك الصالحين . قال : صدقت ، جعلت فداك ، أفلا نروح إلى ربنا ، ونلحق بإخواننا ؟ قال : بلى ، رح إلى ما هو لك خير من الدنيا وما فيها وإلى ملك لا يبلي . فقال : [ السلام عليك يا ابن رسول الله ، صلى الله عليك ، وعلى أهل بيتك ، وعرف بيننا وبينك في الجنة ] ، فقال الحسين عليه السلام : آمين آمين . وتقدم فقاتل قتالا شديدا فحملوا عليه فقتلوه [137] . المورد الرابع : ما في الكافي في كتاب العشرة بإسناده عن صفوان بن يحيى قال كنت عند الرضا عليه السلام فعطس فقلت له : ( صلى الله عليك ) ، ثم عطس فقلت : ( صلى الله عليك ) ، ثم عطس فقلت : ( صلى الله عليك ) ، وقلت له : جعلت فداك إذا عطس مثلك نقول له كما يقول بعضنا لبعض : يرحمك الله أو كما نقول ؟ قال : نعم