responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 396


لكن لا مطلقا بل في المذموم وفيما قصد به التشبه بهم فلا تغفل ] ، ثم ما المانع أن يجعل ذلك شعارا للمؤمنين عامة كما أراده الله تعالى ، ولماذا هذه الغيرة فليصل من شاء على كل مؤمن إذا ثبت أنه من عباد الله الصالحين .
وقال ابن أبي الحديد وغيره : [ ويقوى المنع بأن الصلاة على غير النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم صار شعارا لأهل الأهواء يصلون على من يعظمونه من أهل البيت وغيرهم ] .
أقول : وهو مجرد استحسان باطل وهل العبادات تسقط ويستحسن تركها بمجرد أن يكون شعارا لأهل الأهواء ، على أنه يقصد بأهل الأهواء أولئك الذين أخذوا أحكام الشريعة ممن قال في حقهم النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بتواتر الطرق : [ إني تارك فيكم الثقلين ] ، ثم ما الذي يغيضه من تعظيم أهل البيت الذين عظمهم الجليل في محكم كتابه الكريم بقوله : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } [ الأحزاب : 33 ] ، ومن أوجب مودتهم على من يدين بدين الإسلام فقال : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور } [ الشورى : 23 ] .
وبنحو ما مر قول ابن القيم في الجلاء : [ وهذا كما تفعله الرافضة بعلي رضي الله عنه ، فإنه حيث ذكروه قالوا : عليه الصلاة والسلام ، ولا يقولون ذلك فيمن هو خير منه ، فهذا ممنوع ] .
أقول : من هو الذي خير من أمير المؤمنين وزوج سيدة نساء العالمين ألم يكن هو الرجل الوحيد مع النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في آية التطهير وآية المباهلة وآية المودة وغيرها من الآيات التي اختص بها دون الناس مما يجعله خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي المناقب لابن المغازلي الشافعي عن نافع مولى عمر قال : قلت لابن عمر : من خير الناس بعد رسول الله ؟ قال : ما أنت ( لا أم لك ؟ ) خيرهم

396

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست