نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 393
فقلت : يا أبا سعيد ، أتقول : [ صلى عليه ] لغير النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " ! فقال : ترحم على المسلمين إذا ذكروا ، وصل على النبي وآله وعلي خير آله . فقلت : أهو خير من حمزة وجعفر ؟ قال : نعم . قلت : وخير من فاطمة وابنيها ؟ قال : نعم ، والله خير آل محمد كلهم ، ومن يشك أنه خير منهم ، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : [ وأبوهما خير منهما ] [1] ولم يجر عليه اسم شرك ، ولا شرب خمر ، وقد قال رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " لفاطمة ( عليها السلام ) : [ زوجتك خير أمتي ] [2] ، فلو كان في أمته خير منه لاستثناه ، ولقد آخى رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " بين أصحابه ، فآخى بين علي ونفسه ، فرسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " خير الناس نفسا ، وخيرهم أخا [3] . فقلت : يا أبا سعيد ، فما هذا الذي يقال عنك إنك قلته في علي ؟ فقال : يا بن أخي أحقن دمي من هؤلاء الجبابرة ، ولولا ذلك لسالت بي الخشب . وينقل لنا التاريخ أنه كان المأمون العباسي يظهر التشيع ومن شعره : إذا المرجي سرك أن تراه * يموت لحينه من قبل موته فجدد عنده ذكرى علي * وصل على النبي وأهل بيته ورد عليه إبراهيم بن المهدي العباسي بقوله : إذا الشيعي جمجم في مقال * فسرك أن يبوح بذات نفسه فصل على النبي وصاحبيه * ووزيريه وجاريه برمسه
[1] - مجمع الزوائد ، ج : 9 ، ص : 183 . ومستدرك الحاكم ، ج : 3 ، ص : 167 . [2] - مسند أحمد ، ج : 5 ، ص : 26 . وللحديثين مصادر كثيرة . [3] - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج : 4 ، ص : 96 .
393
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 393