responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 374


( صلاة ) ثم المضاف ، وهو ( مثل ) وصح وقوعه نعتا للنكرة وإن أضيف لمعرفة لأنه لم يكتسب التعريف لتوغله في الإبهام على حد تعبير النحاة .
أو يكون ( أفضل ) حال من مصدر محذوف مفهوم من الفعل وهو ( صلاة ) أي [ اللهم صل على محمد وآل محمد صلاة حال كونها أفضل صلاتك أو صلاة حال كونها أفضل الصلاة التي صليتها على إبراهيم وآل إبراهيم ] ، وهذا واضح . وقلنا : على الحال بناء على قول سيبويه في هكذا عبارة ذكره عنه ابن هشام في قطر الندى [1] .
وأما المعنى في : ( كأفضل ما صليت ) مع كاف التشبيه ، فيما ذكرناه سابقا ونحوه فهو جار ومجرور في محل نصب على أنه صفة لموصوف محذوف وهذا المحذوف مفعول مطلق منصوب ب‌ ( صل ) .
والتقدير : [ اللهم صل على محمد وآل محمد صلاة مستقرة أو كائنة كأفضل الصلاة التي صليتها على إبراهيم وآل إبراهيم ] ، فإن ( ما ) الداخلة على ( صليت ) موصولة بمعنى ( التي ) والعائد محذوف وحذفه كثير في باب الصلة كما ذكره النحاة فحذف المصدر ( صلاة ) ، ونابت عنه صفته وهو ( مستقرة أو كائنة ) المقدر فهو أي ( كأفضل ) ظرف مستقر لا لغو فليس هو كقولك : رأيت زيدا على السطح ، فإنه لغو متعلق ب‌ ( رأيت ) بل هو كقولك مخبرا : زيد على السطح ، متعلق بمحذوف وجوبا أي مستقر أو كائن على السطح ، وهذا هو المشهور عند النحاة في إعراب هكذا عبارة .
ويقال أيضا على الحال أن ( كأفضل ) متعلق بذلك المحذوف وهو حال من المصدر والتقدير : [ اللهم صل على محمد وآل محمد صلاة حال كونها مستقرة أو كائنة كأفضل الصلاة التي صليتها على إبراهيم وآل إبراهيم ] .



[1] - قال ابن هشام في قطر الندى : ليس مما ينوب عن المصدر صفته نحو ( فكلا منها رغدا ) خلافا للمعربين زعموا أن الأصل ( اكلا رغدا ) وأنه حذف الموصوف ، ونابت صفته منابه وانتصب انتصابه . ومذهب سيبويه أن ذلك إنما هو حال من مصدر الفعل المفهوم منه والتقدير : ( فكلا منها حال كون الأكل رغدا ) ، ويدل على ذلك أنهم يقولون ( سير عليه طويلا ) فيقيمون الجار والمجرور مقام الفاعل ولا يقولون : ( طويل ) بالرفع فدل على أنه حال لا مصدر وإلا لجاز إقامته مقام الفاعل لأن المصدر يقوم مقام الفاعل . انتهى .

374

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست