نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 360
على محمد وعلى آل محمد واحشرنا في شفاعة محمد وصلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما ] [102] ، وغيرها من الموارد الكثيرة التي وردت في الأدعية بإعادة الحرف الجار على الاسم الصريح . وأما عدم إعادته فهو الأعم الغالب المذكور . وعليه فالمقول المذكور : [ لكن لم نجد في الدعوات المأثورة عن أرباب العصمة صلوات الله عليهم الفصل ( أي بإعادة الجار ) إلا شاذا ، وتركه أولى وأحوط ] : إن كان المقصود من الشاذ لغة ( أي غير فصيح ) فقد مر ما ذكره النحاة من جواز ذلك ، بل قد يتأكد في بعض الأحيان ، ووروده في أشعار العرب والقرآن الكريم . وإن كان المقصود ( وهو خلاف الظاهر ) قليل الورود في كلام العرب ( كما يصطلح بذلك النحاة ) فهذا فصيح ، ولا ضير في شذوذه بل يظهر للمراجع وروده كثيرا في أدعية أهل البيت عليهم الصلاة والسلام والمشحونة بذلك كما ذكرنا بعضها ويرى الكثير منها القارئ لكتب الأدعية المطولة . وإضافة على ذلك يفهم مما مر أن إعادة ( الجار ) قد يلزم لعدم الالتباس أو لاعتبار بلاغي كالتأكيد مثلا كما مر فإن إعادته يفيد التأكيد كما لا يخفى كقوله تعالى : { فقال لها وللأرض } ، وهذا سر تكرار الإعادة ل [ على ] في الصلوات الإبراهيمية المتواترة عن النبي صلى الله عليه وآل وسلم ، فإن في ذلك التأكيد البليغ لوقوع الصلاة على المعطوف ، وإلحاق الآل في الصلاة الواقعة على المعطوف عليه أي النبي صلى الله عليه وآله وسلم . ومن هذا النوع التأكيد الوارد في الحديث الآتي : عن علي بن أبي طالب عن النبي صلوات الله عليهما وسلم قال : [ ما من دعاء إلا وبينه وبين السماء حجاب حتى يصلى على النبي محمد وعلى آل محمد فإذا فعل ذلك انخرق ذلك الحجاب ، ودخل الدعاء ، وإذا لم يفعل ذلك رجع الدعاء ] [103] .
[102] المصدر ج 95 ص 406 . [103] البحار ج 27 ص 258 رواية 7 باب 15 .
360
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 360