نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 341
وفي القاموس : الظلم : وضع الشئ في غير موضعه ، وظلمه حقه ، وتظلمه إياه ( ولم تظلم منه شيئا ) أي ولم تنقص . ويدل هذا الخبر على حرمة الصلاة على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بدون الصلاة على آله لأنه " عليه السلام " عده ظلما لهم ، ولقد ضل من ظلمهم وغصب حقهم ، وأنقص من مقامهم . وفي ( المحكم والمتشابه ) للسيد الشريف المرتضى أرضاه الله رواية عن تفسير النعماني : ولما بين لهم ما يأخذون ، وما يذرون فخالفوه ضلوا ، هذا مع علمهم بما قاله النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وهو قوله : [ لا تصلوا علي صلاة مبتورة إذا صليتم علي ، بل صلوا على أهل بيتي ولا تقطعوهم مني فإن كل نسب وسبب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ] ، ولما خافوا الله تعالى ضلوا وأضلوا فحذر الله تعالى الأمة من أتباعهم وقال سبحانه : { ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل } [ المائدة 77 ] ، والسبيل هاهنا الوصي وقال سبحانه : { ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به } [ الأنعام 153 ] . فخالفوا ما وصاهم به الله تعالى ، واتبعوا أهوائهم ، فحرفوا دين الله جلت عظمته وشرائعه ، وبدلوا فرائضه وأحكامه ، وجميع ما أمروا به ، كما عدلوا عمن أمروا بطاعته ، وأخذ عليهم العهد بموالاتهم ، واضطرهم ذلك إلى استعمال الرأي والقياس ، فزادهم ذلك حيرة والتباسا [84] . أقول : يظهر من الحديث أن الصلاة البتراء توجب قطع النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في نسله وعدم صلة رحمه وعدم رعايته في تعظيم آله عليهم الصلاة والسلام . وفي فيض القدير للمناوي ، قال الحافظ جمال الدين الزرندي في نظم درر السبطين ورد عن عبد الله بن زيد عن أبيه أنه عليه الصلاة والسلام : [ قال من أحب أن ينسأ له في
[84] رسالة المحكم والمتشابه : ص 14 ، للسيد الشريف المرتضى رضوان الله عليه .
341
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 341