responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 324


على أن العبرة إنما هي بالخاتمة فقد يكون من استثناه ممن كتبه الله من أهل السعادة ، وممن يختم له بالإنابة ، فلا تضره تلك الأفعال ، كما قال بعض العارفين : [ من سبقت له العناية لم تضره الجناية ] ، مع ما سبق من قوله صلى الله عليه وآله وسلم يا بني عبد المطلب إني سألت الله لكم ثلاثا إن يثبت قائمكم ، ويهدي ضالكم ، ويعلم جاهلكم .
وقد صححه الحاكم . والله الموفق بمنه وكرمه [63] .
أقول : روي عن العامة مستفيضا قوله صلى الله عليه وآله وسلم : [ كل نسب منقطع إلا نسبي ] وقد روى عن عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله يقول : [ كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ] كما في مسند الفاروق [1] .
وهذا يخصص الآية الكريمة النافية بإطلاقها عدم نفع النسب ، وهي قوله تعالى :
{ فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون } [ المؤمنون 101 ] .
ولا اعتبار في السياق إن قيل : هو يأبى التخصيص ، ومع غض النظر عن التخصيص فإن نسب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يظهر نفعه بملاحظة معنى الآية .
فإن معناها أنهم لا يتواصلون بالأنساب يوم القيامة ، ولا يتعاطفون به مع معرفة بعضهم بعضا ، ولا يرحم قريب قريبا لأن لكل امرئ شأن يغنيه عن غيره ، ويشغله عنه الخوف والدهشة .
وحاصل المعنى أنه لا يفضل بعضهم بعضا يومئذ بنسب ، وإنما يتفاضلون بأعمالهم ، فالمراد في الآية نفي آثار النسب وحكمه لا نفي النسب لذاته أي نفيه باعتبار نفي الصفة .



[1] - ج 1 ، ص : 389 . ورواه الطبراني في المعجم الكبير ، ج 3 ، ص : 44 ، 45 ، رقم 2633 . ورواه عبد الرزاق في المصنف ، رقم : 10354 ، والحاكم في المستدرك ، ج : 3 ، ص : 172 ، وعقبه بقوله : صحيح الإسناد . وابن سعد في طبقاته ، ج : 8 ، ص : 463 . والبيهقي في سننه ، ج 7 ، ص : 63 . والهيثمي في مجمع الزوائد ، ج : 9 ، ص : 173 . والذهبي في تذكرة الحفاظ ، ج : 3 ، ص : 117 . والسيوطي في الجامع الصغير ، ص : 236 . وغيرهم من علماء العامة . أما من الخاصة فهذا المعنى فهي جدا كثيرة .
[63] جواهر العقدين ، ص : 278 . وتجد الحديث في المستدرك ، ج : 3 ، ص : 148 .

324

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست