نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 314
وذلك أن ( الآل ) في اللغة بمعنى رجع ( كما في القاموس ) آل إليه أولا ومآلا ، رجع . وأول الكلام تأويلا : دبره وقدره وفسره . فمن كان مرجعه إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم من كل وجه نسبا وحسبا ، علما وعملا ، قولا وفعلا ، وخلقا وخلقا فهو من آله حقيقة ، والعلاقة بينهما أقوى دون غيره ممن يرجع إليه من جهة دون أخرى ، ولهذا اختص مصداق الآل في كثير من الموارد بالأئمة عليهم الصلاة والسلام دون غيرهم ، نعم لما كانت العمدة بعد ذلك المراجعة الدينية الروحانية الحاصلة بكمال العلم والعمل أدخل في أعدادهم بعض خواص أتباعهم ، وعليه فبلحاظ خصوصية [ الاتباع ] ربما دخل في مفهوم : ( أهل البيت ) و ( آل محمد ) أبعد الناس منه رحما كما دخل سلمان الفارسي عليه السلام لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : [ سلمان منا أهل البيت ] [48] . ورحم الله أبا فراس حيث يقول : هيهات لا قربت قربى ولا نسب * يوما إذا فظت الأخلاق والشيم كانت مودة سلمان له رحما * ولم يكن بين نوح وابنه رحم وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : يا أبا ذر ! إنك [ منا أهل البيت ] ، وإني موصيك بوصية فاحفظها فإنها جامعه لطرق الخير وسبله ، فإنك إن حفظتها كان لك بها كفلان ، يا أبا ذر ! أعبد الله كأنك تراه فإن كنت لا تراه فإنه يراك . . [49] . وكذلك أولاد الأئمة المؤمنين ففي بعض الزيارات : السلام عليكم يا آل الله . وبعبارة أخرى : أن آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو لكل من يؤول إليه وهم قسمان الأول : من يؤول إليه مآلا جسمانيا كأولاده ومن يحذو حذوهم من أقاربهم الصوريين الذين يحرم عليهم الصدقة في الشريعة المقدسة . والثاني : من يؤول إليه مآلا معنويا روحانيا وهم أولاده الروحانيون من العلماء الراسخين والأولياء ، ولا شك إن النسبة الثانية أوكد وأقوى من الأولى ، وإذا اجتمعت النسبتان كان نورا على نور كما في الأئمة المعصومين ، وكما حرم على الأولاد الصوريين
[48] عيون أخبار الرضا ، ج : 2 ، ص : 64 . البحار ج 22 ص 326 رواية 38 باب 10 ، بإسناد التميمي عن الرضا عن علي عليه السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : [ سلمان منا أهل البيت ] . [49] البحار ج 77 ص 76 رواية 3 باب 4 .
314
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 314