نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 313
المقصد الثالث في : المعنى الخاص التأويلي المجازي ل [ أهل البيت ] و [ آل محمد ] [ مصاديقهما في مقام رجاء الشمولية للرحمة الخاصة ] ينبغي أن يقصد المصلي في صلاته على [ أهل البيت ] و [ آل محمد ] كل من ينتسب إليهم نسبا وعملا أو علما كذلك ، رجاء شمولية الصلاة عليهم لما يفهم من بعض الأخبار عمومية ذلك ، ويصح إطلاق اللفظتين عليهم إذا لوحظ خصوصية التبعية من خلص شيعتهم وتابعيهم ومواليهم ، لما في مفهومهما من معنى الأهلية والمآل في سعة دائرتهما إلى جميع من صدق عليه النسبة المعنوية الإيمانية والنسبية الظاهرية الإيمانية ، ولعل القول الذي نقلوه : [ آل محمد كل تقي ] يشير إلى هذا المعنى في مقام رجاء الشمولية لا في مقام التعبد الذي عدم قصد أفراده عمدا والعقيدة بمصاديقه يستلزم المعصية وبطلان العبادة . ومعنى هذا كله أن الرابطة الجامعة والعلاقة الوطيدة بين النبي وآله وشيعتهم هي التقوى وكفى بذلك نسبا وقرابة . ومن هنا قال بعض أهل اللغة كصاحب المفردات : ويستعمل ( الآل ) فيمن يختص بالإنسان اختصاصا ذاتيا بقرابة أو بموالاة . وآل النبي . . . المختصون به من حيث العلم ، وذلك أن أهل الدين ضربان . ضرب متخصص بالعلم المتقن والعمل المحكم فيقال لهم آل النبي وأمته . وضرب يختصون بالعلم على سبيل التقليد ، ويقال لهم أمة محمد عليه الصلاة السلام ولا يقال لهم آله فكل آل للنبي أمة له ، وليس كل أمة له آله . وقيل لجعفر الصادق رضي الله عنه : الناس يقولون المسلمون كلهم آل النبي عليه الصلاة والسلام ، فقال : كذبوا وصدقوا فقيل له : ما معنى ذلك ؟ فقال : كذبوا في أن الأمة كافتهم آله ، وصدقوا في أنهم إذا قاموا بشرائط شريعته آله . انتهى .
313
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 313