نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 269
وسلم أقامهم في ذلك مقام نفسه ، إذ القصد من الصلاة عليه أن ينيله مولاه عز وجل من الرحمة المقرونة بتعظيمه وتكريمه ما يليق به وبأهل بيته عليهم السلام . ومن ذلك ما يفيضه عز وجل منه على أهل بيته ، فإنه من جملة تعظيمه وتكريمه ، وربما يدعم ذلك بما سبقت الإشارة إليه في طرق أحاديث إدخاله صلى الله عليه وآله وسلم من أدخل من أهل بيته في الكساء أو الثوب من قوله : [ اللهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد . . . الحديث ] . وقوله في الرواية الأخرى : [ اللهم إنهم مني وأنا منهم ، فاجعل صلاتك ورحمتك ومغفرتك ورضوان علي وعليهم ] ، إذ مقتضى استجابة هذا الدعاء إن الله عز وجل خصهم بالصلاة عليهم معه . وإذا كانت صلاة الله عليه وعليهم كذلك شرعت عليهم معه كما يقتضيه سياق الآية الكريمة ، فينتج من ذلك دخولهم في قوله عز وجل : { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } ، مع أن المراد أكمل صلاة وأتمها فيكون عليه وعلى آله ، فما رتبه عز وجل على ذلك من أمر المؤمنين بالصلاة عليه يكون لطلب الصلاة عليه وعلى آله أيضا ومنشأ ذلك إلحاقهم به في التطهير . وفي نهاية المطلب ينبغي أن يعلم أن أغلبهم رووا هذا الحديث بعدة طرق ، ولم يخل واحد منها من ذكر آل محمد عليهم الصلاة والسلام ، وبقي الكثير من المصادر والمراجع لدينا أيضا كالتفاسير وكتب التراجم وغير ذلك . وقد استدلوا به على تعيين هذا اللفظ الذي علمه النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه في امتثال الأمر الإلهي الوارد في آية الصلوات ، سواء كان الوجوب مطلقا أو مقيدا بالصلاة ، لكن الأحاديث كما رأيت مطلقة .
269
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 269