نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 252
< فهرس الموضوعات > * دلالة مفهوم السياق على إيذاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بترك الصلاة على الآل < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > * المقصد الثاني : تواتر ذكر الآل في الصلاة الإبراهيمية بكيفيات مختلفة < / فهرس الموضوعات > للمأمور به ، والمشبه به جاء نوع من الكمال في الدعاء وحسنه والثناء والبلاغة في الطلب وسيأتي تفصيل هذا المطلب في الأجوبة عن المشبه به . ولا يمكن أن يكون الجواب عن سؤال الصحابة بالصلاة فقط لمعرفتهم بأصلها ، ويدل على هذا أحاديث عديدة ، وإنما صح السؤال عن الهيئة التي يؤدى بها ذلك الواجب المأمور به كما وأن السؤال ب ( كيف ) دليل على أن مقصودهم السؤال عن الهيئة والكيفية التي أمر الله تعالى بالإتيان بها ، وليس المقصود بالسؤال سؤال عن الجنس فإن السؤال عن الجنس - كما ادعى البعض ذلك - يسأل عنه ب ( ما ) وقد شرحنا هذه المسألة في المقصد الرابع فراجع . وعليه فإن الكيفية الواجبة التي يجب الإتيان بها ولا يجوز تغييرها بل يحرم تغيرها ، وهذه تسمى بالصلاة البتراء التي نهى عنها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وراجع التفصيل في ذلك : ( المقصد الخامس ) . بل نقول : إن البتراء موجبة لإيذاء النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم المنهي عنها بل تستوجب سخط رب العالمين ، ويشعر بذلك تعقيب آية الصلوات بآية الإيذاء في سورة الأحزاب . فإن قوله تعالى : { إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا } جاءت هذه الآية برقم : [ 57 ] بعد آية الصلوات رقم : [ 56 ] وهي تشير بحكم التناسق وسياق الآيات إلى التأكيد على الكيفية التي بينها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم للصلوات للآية التي تسبقها ، وأنه لمن موارد إيذائه عدم تطبيقها أو تغييرها فإن ذكر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بالصلوات بغير ضم آله معه مما يسبب إيذاءه ، ويثير سخطه ، لأنه معصية له ولأمر الله عز وجل ولأنه إيمان ببعض الكتاب وكفر بالبعض الآخر ، والآية نهي صريح بتحريم كل ما يسبب ذلك الأذى وقد قال : { والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم } [ التوبة : 61 ] .
252
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 252