نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 22
فرد عليه العلامة قائلا في القرآن الكريم آيات كثيرة ، وفي السنة روايات تدل على ذلك ومنها قوله تعالى : ( . . . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة . . . ) ، فإذا كان الذي يصبر على المصيبة تنزل عليه الرحمة ، وتجوز عليه الصلاة فما بالك بأهل البيت عليهم الصلاة والسلام ؟ فقال السيد الموصلي : وأي شئ وقع على أهل البيت من المصائب حتى جازت عليهم الصلاة . . بل أية مصيبة جرت عليهم ؟ إنهم لم يلاقوا مصيبة في حياتهم ! . فقال العلامة الحلي : اعلم إنه لو لم يكن لأهل البيت مصيبة إلا إنك من سلالتهم لكفاهم ذلك مصيبة ورزية عليهم . فكانت هذه الكلمة من القوة بحيث زلزلت الأرض تحت قدمي ذلك الناصبي ونزلت على رأسه نزول القدر . . وفي الحقيقة نجد اليوم ممن يدعي الانتماء إلى هذه السلالة الطاهرة ، ولكنه في الوقت ذاته أضر على أهل البيت من ابن تي . . . والشمر بن ذي الجوشن . على أن هؤلاء من أمثال السيد الموصلي لا يضر كيدهم شيئا وقد خاطب العقيلة زينب بطلة كربلاء روحي فداها ، خاطبت يزيد عليه اللعنة بقولها : [ فوالله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا ولا يرحض عنك عارها ، وهل رأيك إلا فند ، وأيامك إلا عدد ، وجمعك إلا بدد ، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين ] . وفي ختام كلمتي هذه التي تشرفت بها بذكر أهل البيت عليهم السلام ، أود أن أشير وأشيد بالجهود الكبيرة التي بذلها فضيلة العلامة البحاثة الخطيب السيد فاخر الموسوي حفظه الله وزاده توفيقا ، وتسديدا ، في هذا المجال ، وأشد على يده ليواصل مسيره في هذا الطريق وأرجو له من الله الموفقية والسداد والمزيد من العطاء في هذا المضمار والله ولي التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل . [ عبد الحميد المهاجر ] في : 20 / محرم / 1421 [ الكويت ]
22
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 22